وسط أجواء لا تبدو صافية تماماً، ويشوبها الحذر والتخوف، حيث تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات مجدداً قبل يومين من محادثات جديدة تهدف إلى إبرام اتفاق سلام لحل نزاع مستمر منذ عقود على إقليم ناجورنو قرة باغ.
الشارقة 24 - رويترز:
تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات مجدداً قبل يومين من محادثات جديدة تهدف إلى إبرام اتفاق سلام لحل نزاع مستمر منذ عقود على إقليم ناجورنو قرة باغ.
وخاضت الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان حربين على الإقليم، المعترف به كجزء من أذربيجان ولكن يغلب الأرمن على سكانه، واستعادت أذربيجان في 2020 أجزاء من أراضي الإقليم كانت قد خسرتها في صراع مع انهيار الحكم السوفيتي في أوائل التسعينيات.
وبدا أن محادثات السلام تحرز تقدماً في الأسابيع القليلة الماضية، مع اعتراف رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان بسيطرة أذربيجان على قرة باغ.
لكن أرمينيا اتهمت أذربيجان يوم الإثنين بالتهديد باللجوء إلى القوة بعد أن طالب رئيسها إلهام علييف بحل الحكومة المحلية الانفصالية في قرة باغ.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأرمينية، نقلته وكالة أنباء أرمن برس، أن علييف يطلق تهديدات بالإبادة الجماعية ويمهد الطريق لعمل عدواني آخر ضد سكان ناجورنو قرة باغ.
وأوضح علييف، متحدثاً يوم 7 الأحد في بلدة لاتشين، أنه بعد نجاحات أذربيجان في حرب 2020، فقد حان الوقت للأرمن أن يتخلوا عن أوهام استقلال قرة باغ.
وأضاف في خطاب بثه التلفزيون الرسمي في أذربيجان هذا يعني الالتزام بقوانين أذربيجان وأن يصبحوا مواطنين عاديين ومخلصين وإلقاء رموز الدولة الزائفة وحل ما يسمى بالبرلمان.
ومنذ الصراع الذي استمر ستة أسابيع عام 2020 وانتهى بهدنة توسطت فيها روسيا، عقد باشينيان وعلييف عدة اجتماعات نظمتها موسكو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.