حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، على لسان مبعوثها إلى السودان فولكر بيرتس، من "عرقنة متنامية" للنزاع الذي يشهده هذا البلد منذ أكثر من شهر، داعية طرفي القتال، إلى الالتزام بأحدث اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم بينهما.
الشارقة 24 - أ ف ب:
دعت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، داعية طرفي القتال في السودان، إلى التزام أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم بينهما، وحذرت على لسان مبعوثها إلى السودان فولكر بيرتس، من "عرقنة متنامية" للنزاع الذي يشهده هذا البلد منذ أكثر من شهر.
واعتبر بيرتس، أن العرقنة المتنامية للنزاع تهدد بإطالة أمده مع ما يعنيه ذلك من تبعات على المنطقة، وذلك في كلمته أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي خصّص لبحث الأزمة في السودان.
وأوضح المبعوث الأممي، أنه في بعض أنحاء البلاد، أعادت المعارك، إحياء التوترات المجتمعية أو تسببت بنزاعات بين المجموعات العرقية، متحدثاً عن مؤشرات مقلقة لتعبئة قبلية تم رصّدها في أنحاء أخرى من البلاد خصوصاً في جنوب كردفان.
وأدت المعارك التي اندلعت في 15 إبريل الماضي، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى مقتل نحو ألف شخص ونزوح أكثر من مليون داخل البلاد وإلى خارجها.
وكرر المبعوث الأممي، دعوته الطرفين، لاحترام هدنة لمدة أسبوع اتفقا عليها خلال مباحثات في مدينة جدة السعودية، ومن المقرر أن تدخل حيّز التنفيذ عند الساعة 19:45 بتوقيت جرينتش، اليوم الاثنين.
وسبق للطرفين، أن اتفقا غير مرة على وقف النار، إلا أن أياً من هذه الاتفاقات لم يطبّق بشكل كامل ميدانياً.
وأفاد شهود في الخرطوم، عن سماع دوي غارات جوية وانفجارات جديدة قبل ساعات من موعد تنفيذ الهدنة الجديدة، التي يؤمل منها السماح بخروج المدنيين وإيصال المساعدات الانسانية.
وأوضح بيرتس، أواصل دعوة الطرفين إلى احترام هذا الاتفاق الذي وقّعاه قبل يومين، معتبراً إياه تطوّراً مرحّباً به حتى وإن تواصلت المعارك وتحرّكت القوات خلال اليوم، على رغم تعهد الطرفين عدم السعي لتحقيق تقدم عسكري.
وأعرب المبعوث الأممي، عن صدمته من الأنباء التي تتحدث عن تعرّض نساء وفتيات للعنف.
وتطالب الطواقم الإنسانية منذ أسابيع، بتأمين ممرات آمنة لنقل الأدوية والوقود والمواد الغذائية، في محاولة لتوفير بعض الخدمات الأساسية.
والأحد، جدّد مسؤول الشؤون الإنسانيّة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، دعوته إلى إيصال المساعدة الإنسانيّة في شكل آمن، فيما يحتاج أكثر من 25 مليوناً من سكان السودان، أي أكثر من نصف السكان الذين يناهز عددهم 45 مليوناً، إلى مساعدات.
وفي حال استمرار الحرب، قد يلجأ مليون سوداني إضافي إلى الدول المجاورة، وفق الأمم المتحدة.