جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
الناخبون يشككون في قدرة الأحزاب الرئيسة على حل المشكلات

اليونان تستعد للانتخابات العامة غداً وسط لا مبالاة مواطنيها

20 مايو 2023 / 8:36 PM
يتوجه اليونانيون، غداً الأحد، إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي تثير عادة، مناقشات صاخبة في المطاعم أو احتجاجات في الشوارع، لكن الأجواء هذا العام خافتة، مع تشكيك الناخبين في قدرة الأحزاب الرئيسة على حل المشكلات الاقتصادية التي يعانيها الناس، حيث أسدل المرشحون، الستار على حملاتهم الانتخابية.
الشارقة 24 – أ ف ب:

تثير الانتخابات اليونانية عادة، مناقشات صاخبة في المطاعم أو احتجاجات في الشوارع، لكن الأجواء هذا العام خافتة قبل اقتراع، غداً الأحد، مع تشكيك الناخبين في قدرة الأحزاب الرئيسة على حل المشكلات الاقتصادية التي يعانيها الناس.

ويتنافس في هذه الانتخابات، رئيس الوزراء المحافظ المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس من حزب الديموقراطية الجديدة، واليساري أليكسيس تسيبراس من حزب سيريزا، حيث أسدلا الستار على حملاتهما الانتخابية، اليوم السبت.

واختار ميتسوتاكيس خريج جامعة هارفارد، مكاناً على سفح الأكروبوليس في أثينا، ليشيد بحصيلة أدائه من نمو مطرد إلى تخفيضات ضريبية وانتعاش للسياحة، بعد الوباء الذي قدم لليونان المثقلة بالديون فترة راحة نادرة للاستقرار الاقتصادي.

أما تسيبراس فقد اختار ميناء باتراس (غرب)، ثالث أكبر مدينة في اليونان، ليقول إن الحكومة الحالية وزعت مليارات اليوروهات على حلفاء سياسيين، بينما يعاني اليونانيون من ارتفاع معدلات التضخم.

وتجول ابن العائلة السياسية ميتسوتاكيس، واليساري تسيبراس، من جزيرة إلى أخرى في الأسابيع الأخيرة، سعياً لكسب أصوات في انتخابات قد تتطلب بسبب تعديل النظام الانتخابي، دورة ثانية ستجرى على الأرجح في الثالث من يوليو المقبل.

وتشير استطلاعات الرأي، إلى تقدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بما يتراوح بين خمس وسبع نقاط مئوية، لكن قواعد الاقتراع الأحد تحدد سقفاً مرتفعاً للأغلبية المطلقة التي لن يحققها أي حزب على الأرجح.

وحث ميتسوتاكيس الناخبين، على عدم تبديد المكاسب الاقتصادية لليونان، وحذر من أن الفشل في إعادة حزبه "الديموقراطية الجديدة"، إلى السلطة سيؤدي إلى شلل وفوضى، نظراً للتحديات الجيوسياسية مثل الحرب في أوكرانيا والتضخم القياسي.

ودان تسيبراس (48 عاماً)، وهو مهندس وكان رئيساً للوزراء من 2015 إلى 2019 بحكومة ميتسوتاكيس، معتبراً أنها حكومة "لا تهتم بمشاكل الشعب".

وأوضح اليساري، الذي قاد مفاوضات إنقاذ صعبة في 2015، كادت أن تخرج اليونان من منطقة اليورو، أن حلفاء الحكومة استفادوا أكثر من ولاية ميتسوتاكيس، وشدد على فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية التي أدت إلى استقالة رئيس جهاز الاستخبارات ابن شقيق ميتسوتاكيس الذي كان أحد كبار مساعديه في مكتبه.

ودعي نحو عشرة ملايين يوناني إلى التصويت، غداً الأحد، بينهم نحو 440 ألف يوناني لا تتجاوز أعمارهم 16 عاماً سيقترعون للمرة الأولى.

ويحاول كل من ميتسوتاكيس وتسيبراس، كسب تأييد الشباب الذي يتأثر بشدة بارتفاع معدلات البطالة.

وأشار نيكوس كاليتزيديس (32 عاماً)، الذي يعمل في محطة وقود في ثيسالونيكي، ثاني كبرى مدن البلاد، إلى أن حياته لن تتغير في اليوم التالي، أياً كان الفائز.

أما خْريسا باباديميتريو (43 عاماً)، فقد لفتت إلى عدم اكتراث ولا مبالاة معظم الناخبين هذه المرة، وأضافت لا تسمع نقاشات سياسية كما في الماضي، ويتجنب معظم الناس التحدث بصراحة عمّن سيصوتون له.

وكان 42 % من الناخبين امتنعوا عن التصويت في انتخابات 2019، وقد حذّر محللون من أن هذه النسبة قد تكون أكبر بسبب عدم الاهتمام الواضح.

ودعت صحيفة "تا نيا" اليومية، الناخبين إلى عدم السماح بحدوث ذلك، وكتبت "أي شخص يمتنع عن التصويت لن يكون له الحق في إبداء رأي حول طريقة تأدية الأحزاب دورها العام".

لكن فاسيليس كاليفاس (55 عاماً)، وهو صاحب متجر نظارات، أوضح أن عدم الاهتمام بالانتخابات يعود في الغالب إلى الشعور بأنه لن يكون هناك تغيير كبير، وأضاف أن الأحاديث مع الناس تكشف أنهم يشعرون بخيبة أمل من الحزبين الرئيسيين.

من جهتها، نوهت ستافرولا (31 عاماً)، أنها لن تتوجه إلى مسقط رأسها بيلوبونيز للإدلاء بصوتها، متهمة كلاً من ميتسوتاكيس وتسيبراس بعدم القيام بأي شيء لتحسين وضع الأكثر ضعفاً.

بدورها، أكدت المتقاعدة ماتينا فاسيليادو (69 عاماً)، أن الحياة في اليونان أصبحت صعبة جداً بسبب التضخم، وهذا أكثر ما يقلقها.

وأشارت المحللة السياسية ماريا كاراكليومي في شركة الإحصاءات "راس"، إلى أن واحدا فقط من بين كل أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاماً صوّتوا في الانتخابات الأخيرة عام 2019.

من جهتها، أقرّت تلميذة المدرسة الثانوية نيفيلي زوغانيلي (16 عاماً)، بأن معظم زملائها سئموا من الأحزاب الرئيسة، ومن المرجح ألا يصوتوا أو يختاروا واحداً من عشرات الأحزاب الصغيرة التي لديها آمال ضئيلة في الوصول إلى البرلمان.
May 20, 2023 / 8:36 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.