اطلعت دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، على النتائج الأولية لدراسة أصناف بذور القمح، ومدى تحملها لملوحة المياه والتربة، والأجواء المناخية في الدولة، التي قام بها المركز الدولي للزراعة الملحية "إكبا"؛ وذلك في إطار التعاون العلمي والبحثي بين الجانبين.
الشارقة 24:
في إطار التعاون العلمي والبحثي، اطلعت دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، على النتائج الأولية لدراسة أصناف بذور القمح، ومدى تحملها لملوحة المياه والتربة، والأجواء المناخية في الدولة، التي قام بها المركز الدولي للزراعة الملحية "إكبا".
جاء ذلك، خلال لقاء سعادة الدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، مع الفريق العلمي للمركز الدولي للزراعة الملحية برئاسة الدكتورة طريفة الزعابي المدير العام للمركز، وضم الفريق العلمي: الدكتور أوغستو بيسيرا لوبيز لافاجي كبير الخبراء، والدكتور راكيش كومار سينغ رئيس قسم ومدير برنامج تنويع المحاصيل وتحسينها الوراثي، والدكتورة هندة المحمودي خبيرة فسيولوجيا النبات، والدكتور محمد شاهد اختصاصي المصادر الوراثية في المركز.
وهدفت الدراسة، إلى تقييم أثر مياه الري مرتفعة الملوحة في نمو وإنتاجية المحاصيل؛ وذلك لوضع التوصيات المناسبة بشأن مستويات ملوحة مياه الري وفقاً للصنف المستخدم، وكشفت النتائج الأولية، أن الأنواع التي قامت الدائرة بزراعتها، تعد من الأنواع التي تتحمل التغيرات المناخية، وتتناسب مع أجواء الدولة ونوعية المياه.
وأكد سعادة الدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، أن التعاون العلمي والبحثي مع المركز الدولي للزراعة الملحية "إكبا"، من خلال عمله الرائد في تطوير المحاصيل ذات القيمة الغذائية العالية التي تتحمل البيئات القاسية، يسهم في توفير بيانات تدعم المشروعات الزراعية المستدامة، بما يعزز الأمن الغذائي.
وأضاف سعادته، أن بيئة الإمارات والمياه من أهم التحديات؛ حيث لهما تأثير واضح في القطاع الزراعي، وعلى الرغم من التحديات التي فرضتها عوامل عدة، فإن التجربة الزراعية نجحت في الشارقة عبر تبني أنماط زراعية مستدامة؛ وذلك بتوسيع قاعدة الاهتمام بالدراسات والبحوث العلمية في المجال الزراعي، بالتعاون مع المراكز البحثية المتخصصة، ويعد "إكبا" أحد هذه المراكز البحثية المهمة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة طريفة الزعابي المدير العام لـ"إكبا"، أن المركز يسعى من خلال التعاون العلمي والبحثي مع دائرة الزراعة والثروة الحيوانية، إلى الوصول لمحاصيل زراعية، وخصوصاً القمح، تتناسب مع طبيعة دولة الإمارات المناخية؛ وذلك من خلال دراسة 9 أصناف قدمتها الدائرة للدراسة التي ركزت على أنواع القمح التي تناسب بيئة الدولة، والتغيرات المناخية، وتطوير محاصيل تتناسب مع هذه الظروف، والمحافظة على الموارد النباتية الوراثية، مؤكدة نجاح تجربة الشارقة الزراعية، التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي في الدولة.