لكبح آثارها المدمرة قررت ناسا مراقبة الأعاصير ضمن مهمة تسمى "تروبيكس"، إذ أقلع الإثنين من نيوزيلندا في صاروخ لشركة "روكت لاب" الأميركية قمران اصطناعيان صغيران تابعان لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مخصصان لمراقبة تطور الأعاصير ساعة بساعة.
الشارقة 24 - أ.ف.ب:
أقلع الإثنين من نيوزيلندا في صاروخ لشركة "روكت لاب" الأميركية قمران اصطناعيان صغيران تابعان لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مخصصان لمراقبة تطور الأعاصير ساعة بساعة.
وانطلق صاروخ "إلكترون" الذي ينتمي إلى فئة القاذفات الصغيرة ويبلغ ارتفاعه 18 متراً، في الساعة 13,00بالتوقيت المحلي (01,00 بتوقيت غرينتش) من ماهيا في شمال نيوزيلندا، وفقاً لشركة "روكت لاب".
ولا يتجاوز وزن القمرين الاصطناعيين وهما من فئة "كيوب سات" 5 كيلوغرامات، وسيتمركزان على ارتفاع نحو 550 كيلومتراً.
ويُطلق في غضون نحو أسبوعين صاروخ ثانٍ تابع أيضاً لشركة "روكت لاب"، يحمل قمرين اصطناعيين آخرين لإكمال هذه الكوكبة الصغيرة.
وستكون هذه المجموعة من الأقمار الاصطناعية قادرة على المرور كل ساعة فوق أعاصير المحيط الهادئ، في حين تمر راهناً كل 6 ساعات، وأُطلقت على المهمة تسمية "تروبيكس".
وأوضح العالِم في "ناسا" ويل مكارتي خلال مؤتمر صحافي أن هذه الأقمار الاصطناعية ستتيح للعلماء عدم الاكتفاء برصد ما يحدث في لحظة معينة فحسب، بل معرفة كيفية تغير الوضع ساعة بساعة".
وأضاف "سنبقى بحاجة إلى الأقمار الاصطناعية الكبيرة، ولكن ما يمكن أن نحصل عليه من هذه المهمة هو معلومات إضافية إلى تلك التي توفرها أصلاً أبرز أقمارنا الاصطناعية".
وتساهم هذه المعلومات التي تجمعها الأقمار الجديدة عن المتساقطات ودرجة الحرارة والرطوبة، في تحسين التوقعات الجوية، ولا سيما الأماكن التي سيصل فيها الإعصار إلى اليابسة وبأي شدة، وبالتالي الاستعداد بشكل أفضل لعمليات الإجلاء المحتملة للسكان الذين يعيشون على السواحل.
وكان من المفترض أساساً أن تضمّ الكوكبة 6 أقمار اصطناعية بدلاً من 4، لكن الأولين فُقدا عندما تعطل صاروخ من شركة "أسترا" الأميركية بعد وقت قصير من إقلاعه العام الفائت.