جامعتا الشارقة وإكستر تنظمان ندوة حول الآداب والعلوم الإنسانية

الشارقة 24:

نظّمت جامعة الشارقة، بالشراكة مع جامعة إكستر البريطانية، الندوة العلميّة المشتركة "الشارقة - إكستر" للآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وذلك من خلال كليّة الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الأولى، وبالتعاون مع معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية.

وأقيمت هذه الندوة، تحت رعاية الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، والأستاذ الدكتور غاريث ستانسفيلد نائب مدير جامعة إكستر، في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بينهما في 2022.

عقدت لقاءات الندوة، على مدار يومين، من خلال جلسات حضوريّة، وهجينة باللغتين العربيّة والإنجليزية للعصف الذهني التفاعلي، وقدم المتحدثون من هيئات التدريس والبحث الأكاديمي في الجامعتين، لمحات حول أبحاثهم الفردية والجماعية لاستكشاف إمكانيات التعاون المشترك. 

وتناولت الجلسات البحثية في اليوم الأول، محاور رئيسة حول الدراسات العربية والآداب واللغة، والتاريخ والتراث، والتربية، بينما ناقشت جلسات اليوم الثاني، عدداً من المحاور من تخصصات الأدب الإنجليزي واللسانيات واللغات الأجنبية، والعلاقات الدولية، وعلم الاجتماع.

وخلال الجلسة الافتتاحية، رحب الأستاذ الدكتور معمر بالطيّب نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، بالحضور والمشاركين في الندوة، مشيراً إلى أن جامعة الشارقة تركز على التعاون الدولي، ولديها شراكات محلية وإقليمية وعالمية مع العديد من الجامعات والمؤسسات الأكاديميّة، كما أنها صُنِفَت الأولى على مستوى دولة الإمارات في "التايمز للتعليم العالي"، مؤكداً كذلك أن الجامعة لديها بنية تحتية قوية في البحث العلمي وهيئات التدريس الأكاديميّة، ولها إنجازات رائدة في قاعدة البيانات الدولية "سكوبس"، متمنياً أن تكون هذه الندوة، دافعاً للتعاون ووضع الخطط المستقبلية في برامج مشتركة بين الجامعتين.

من جانبه، صرح ستانسفيلد، أن الندوة تأتي لتبادل الأفكار والخبرات بين الجامعتين، والعمل على مشاريع مشتركة في مختلف التخصصات، وذلك من خلال تعزيز المبادرات التعليمية والأكاديمية والبحثية، ولهذا جاء تنظيم جلسات العصف الذهني التفاعلي حول العلوم الإنسانية والاجتماعية، والتي تعزز التفاهم والحوار الثقافي بين الدول.

من جانبها، أكدت الأستاذة الدكتورة لي لي النائب المشارك لمدير جامعة إكستر، أن هذا التفاعل سيفتح سبل التعاون بين الجامعتين في العديد من التخصصات، وذلك عبر التركيز الأوّلي على العلوم الإنسانية والاجتماعية.

بدوره، أشاد الأستاذ الدكتور نادر البزري عميد كليّة الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة، بالشراكة المثمرة بين الجامعتين، والتي أتت كحافز أساسي من وراء تنظيم هذه الندوة، وعرض أحدث الأبحاث خلال جلساتها لإيجاد سبل التعاون المشترك، بما يعود بالنفع على النشاط الأكاديمي وخدمة المجتمع، وشكر أعضاء الهيئة الأكاديمية من الجامعتين على تعاونهم من خلال مبادرات العصف الذهني، مشيراً أن ذلك يوطد العلاقة القوية بين الجانبين.

من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور فاكر غرايبة مدير معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة، أهمية تنظيم الجلسات البحثية والعلمية التي تقدم العديد من الأفكار والمقترحات للتعاون في العديد من المشاريع البحثية المستقبلية، مضيفاً أن المعهد يعمل على دعم البحوث المشتركة في مجالات متعددة التخصصات لترجمة الأفكار إلى بحوث ابتكارية رائدة في العلوم الإنسانية والاجتماعية، والتي تخدم المجتمع وتعزز دور العلوم الإنسانية والاجتماعية من خلال دور المجموعات والمراكز البحثية في معهد البحوث للعلوم الإنسانية، الذي يوفر كل الدعم للمشاريع البحثية المحلية والدولية، كما بدأ التخطيط للندوة السنوية القادمة مع جامعة إكستر، لتشمل مجالات أخرى في مجال الاتصال والقانون وإدارة الاعمال والفنون الجميلة.

وحضر الندوة، من جامعة الشارقة، الدكتور طارق مرابطين مدير مكتب العلاقات الدولية، ومن جامعة إكستر، الأستاذة الدكتورة لي لي نائبة المدير للعلاقات الدولية، ووليام روبرتس منسق الشراكة العالمية.

وبحث الطرفان، سبل توسيع الشراكة بين الجامعتين، وخاصة تفعيل التبادل الطلابي والأساتذة والباحثين وإنشاء برامج أكاديمية وبحثية مشتركة، في جميع التخصصات ذات الاهتمام المشترك.