أكد معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، خلال لقاءات ثنائية، اليوم الثلاثاء، على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمنتدى سيتي ويك 2023، في العاصمة البريطانية لندن، أن الإمارات منفتحة على الاقتصاد العالمي، وتدعم مسارات التعاون الاقتصادي المشترك بين دول العالم.
الشارقة 24:
عقد معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، اليوم الثلاثاء، لقاءات ثنائية مع كل من اللورد دومينيك جونسون، وزير دولة بوزارة التجارة في بريطانيا، واللورد نيكولاس ليونز، عمدة الحي المالي لمدينة لندن، وأندرو جريفيث السكرتير الاقتصادي للخزانة في بريطانيا، وموريس باتون، الرئيس التنفيذي لمنتدى سيتي ويك، إضافة إلى أوديل رينو باسو رئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وراشي باندي، مسؤولة في شركة (InnovateFinancePanel)، وذلك على هامش مشاركة معاليه في فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمنتدى سيتي ويك 2023، والتي انطلقت، أمس الاثنين، وتستمر لغاية 26 إبريل الجاري في العاصمة البريطانية لندن.
وأكد معاليه، خلال اللقاءات، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، منفتحة على الاقتصاد العالمي، وأنها تدعم مسارات التعاون الاقتصادي المشترك بين دول العالم، لافتاً إلى الدور المحوري الذي تقوم به في صناعة فرص استثمارية بقطاعات الاقتصاد الجديد، ودعم سلاسل التوريد، من أجل دفع حركة التجارة العالمية وضمان عملها بشكل مرن ومستدام، وذلك من خلال موقعها الاستراتيجي في قلب حركة التجارة العالمية والذي أتاح لها أن تكون بوابة لوجستية نشطة تسمح بنفاذ المنتجات إلى أسواق المنطقة وآسيا وإفريقيا، وبما يضمن نمو وازدهار الاقتصاد العالمي، ما من شأنه تحسين جودة حياة شعوب العالم، فضلاً عن المبادرات الريادية للدولة في دعم وتعزيز الشراكات الاقتصادية الدولية.
وأشار معاليه، إلى ضرورة تعزيز الشراكات الاقتصادية القائمة بين دولة الإمارات وبريطانيا وأوروبا، والعمل على عقد شراكات اقتصادية جديدة خلال الفترة المقبلة، خاصة في قطاعات الاقتصاد الجديد وفي مقدمتها التكنولوجيا المالية، والطاقة المتجددة، وصناعة الفضاء، والبرمجيات، والتجارة الإلكترونية، واللوجستيات، والاقتصاد الدائري والأخضر، والتكنولوجيا الزراعية وتبادل الخبرات في هذه القطاعات وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض معالي بن طوق، التجربة الاقتصادية الإماراتية الملهمة والتي مكنتها من ترسيخ مكانتها في قلب حركة التجارة العالمية، وذلك بفضل البنية التحتية التكنولوجية المتطورة التي تمتلكها، وبيئة الأعمال الجاذبة للاستثمار، والتشريعات والقوانين المرنة التي استحدثتها الدولة مؤخراً في ضوء مستهدفات مشاريع الخمسين ومحددات مئوية الإمارات 2071، ومن أبرزها إتاحة التملك الأجنبي لتصل إلى 100%، وإصدار منظومة تشريعات لحماية الملكية الفكرية، وإطلاق استراتيجية طموحة لاستقطاب أصحاب المواهب والعقول في كافة القطاعات لتعزيز مكانة الدولة كمركز دائم للإبداع والابتكار.
ودعا معاليه، أصحاب الشركات ومجتمع الأعمال في بريطانيا وأوروبا، إلى استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق الإماراتي والحوافز والمزايا التي يقدمها والتي ستضمن نمو وازدهار أعمالها، إضافة إلى المبادرات والبرامج الاقتصادية المبتكرة التي أطلقتها الدولة خلال الآونة الأخيرة، ومن بينها منصة الاستثمار العالمية "إنفستوبيا" والتي تستهدف صناعة الفرص وتمكين استثمارات المستقبل، إضافة إلى اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمت الإمارات تحت مظلتها 4 اتفاقيات دولية، وبصدد التوقيع مع مجموعة من الأسواق الأخرى المستهدفة خلال المرحلة المقبلة، والتي ستمكن الشركات من بناء شبكات إقليمية وعالمية لعلاماتها التجارية، ويضمن لها تحقيق مزيد من الأرباح والنمو والتطور.
ويعقد منتدى "سيتي ويك" العالمي، كل عام في العاصمة البريطانية لندن، ويشهد حضور أكثر من 1000 شخص من كبار صانعي القرار والمسؤولين الاقتصاديين بالمملكة المتحدة والعالم، بهدف خلق حلول أكثر فعالية تجاه القضايا السياسية والتحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم، ويناقش خلال دورته لهذا العام ثلاث قضايا رئيسية تتمحور حول التغير المناخي والتمويل الأخضر والاستدامة، والتبني المؤسسي وتنظيم الأصول الرقمية، والرقمنة والابتكار في أسواق رأس المال.