صادق البرلمان التركي، الخميس، على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، ورحّب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بذلك قائلاً إن انضمام فنلندا سيجعل "أسرة الناتو أقوى وأكثر أماناً".
الشارقة 24 – أ ف ب:
باتت تركيا الخميس آخر دولة عضو في حلف شمال الأطلسي تُصادق على طلب انضمام فنلندا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووافق النوّاب الأتراك بالإجماع على انضمام الدولة الاسكندنافيّة بعد أسبوعين على إعطاء الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان مباركته علنًا لانضمام فنلندا.
ورحّب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الخميس بمصادقة البرلمان التركي على انضمام فنلندا، قائلاً إن ذلك سيجعل "أسرة الناتو أقوى وأكثر أماناً".
وكتب المسؤول النروجي على تويتر "أرحّب بتصويت" البرلمان التركي "لاستكمال المصادقة على عضويّة فنلندا"، مضيفًا "هذا سيجعل أسرة الناتو بكاملها أقوى وأكثر أماناً".
بدوره شكر الرئيس الفنلندي الدول الثلاثين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على "دعمها" انضمام بلاده إلى التحالف، وهو أمر بات وشيكا بعد إعطاء البرلمان التركي مساء الخميس موافقته التي كانت لا تزال ضروريّة.
وقال سولي نينيستو في بيان "أريد أن أشكرها جميعها على ثقتها ودعمها"، متمنياً انضمام السويد "في أقرب وقت ممكن" إلى الحلف، وهي أيضاً دولة مرشحة لكنّ تركيا لا تزال تعوق انضمامها.
كانت مصادقة البرلمان التركي شبه مؤكدة بعدما أعطى إردوغان الضوء الأخضر لانضمام فنلندا إلى الحلف في وقت سابق هذا الشهر، في قرار رحب به الناتو.
وقال إردوغان بعد اجتماع في أنقرة مع نينيستو وقتها "قررنا إطلاق عملية انضمام فنلندا إلى الناتو في برلماننا".
وجرى التصويت بلا قلق بعدما وافقت عليه اللجنة البرلمانية التركية للشؤون الخارجية الأسبوع الماضي.
وتركيا آخر دولة توافق على عضوية فنلندا بعد مصادقة البرلمان المجري الاثنين على ذلك.
وتتطلب عضوية فنلندا والسويد التي قدّمت بشكل مشترك العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء في الناتو.
كان الرئيس الفنلندي "أمل" في المصادقة على عضوية بلاده في الناتو قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية المقررة في 14 مايو إذ يعلّق البرلمان التركي عمله قبل حوالي شهر من هذا الاقتراع.
وكانت تركيا ترفض منذ مايو 2022 المصادقة على طلبي ترشح كلّ من فنلندا والسويد لعضوية الحلف.
وتأخذ تركيا على السويد خصوصاً إيواء ناشطين أكراد تعتبرهم "إرهابيين" ولا سيما من مؤيدي حزب العمال الكردستاني، وإنْ أقر إردوغان "بالإجراءات الملموسة" التي اتخذتها هلسنكي في الأشهر الأخيرة.