الشارقة 24:
شهد العميد احمد حاجي السركال مدير عام العمليات الشرطية بشرطة الشارقة، انطلاق أولى الجلسات الحوارية الرمضانية التي تنظمها إدارة شرطة المنطقة الشرقية تحت شعار "استقرار الأسرة.. أمن للمجتمع"، بحضور العقيد دكتور علي الكي الحمودي مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية ومدراء المؤسسات الحكومية وعدد من الضباط، وجمع من الأعيان وأولياء الأمور بالمدينة.
شارك في الجلسة الحوارية مختصين في المجالين الأمني والأسري والتي جاءت انسجاماً مع توجهات القيادة العامة لشرطة الشارقة وجهودها في تعزيز الأمن والأمان في الإمارة، للتصدي لأبرز التحديات والمخاطر التي تلقي بظلالها على الأسرة والمجتمع، والتي تتطلب تظافر الجهود بالتشارك مع المجتمع.
وأكد العقيد دكتور علي الكي الحمودي خلال كلمته الافتتاحية على سعي القيادة العامة لشرطة الشارقة المستمر في رفع الوعي الأمني لدى مختلف فئات المجتمع، وترسيخ مبدأ الوقاية للأحداث الأمنية، مضيفا نحو السعي وبشكل مستمر إلى توظيف كافة الإمكانات المتاحة لدى الجهاز الأمني في عملية نشر التوعية الأمنية والمجتمعية، باعتبار أن المجتمع وأفراده جزء لا يتجزأ من عمل الشرطة.
بدأت الجلسة الحوارية التي أدارها الإعلامي وديع محمد حيث ركزت على ثلاث محاور حول الآثار النفسية للحياة الرقمية تحدث بها الدكتور عادل الكراني استشاري الطب النفسي تطرق في حديثه عن التكنولوجيا الحديثة ومدى تأثيرها على تركيز الطفل وقدراته في التعاملات الاجتماعية والتفاعل العاطفي، والمحور الثاني حول المخدرات والترويج الإلكتروني تحدث به الأستاذ المحامي جاسم عبد الله النقبي ذكر فيها عن التعامل الأسري في رقابة الأبناء حتى لا يكونوا ضحايا استغلال مروّجي المخدرات عبر المواقع والمنصات الإلكترونية، كما تناول أساليب الترويج وسبل الوقاية والتحصين من شر خطر ترويج المخدرات، وما يمكننا فعله في ظل مواجهتنا لتحدي أهمية استخدام الأبناء للتقنية، أما المحور الثالث فكان حول الترابط الأسري وأثره في تحقيق أمن المجتمع تحدثت به الدكتورة فاطمة علي البلوشي وتطرقت إلى أهمية الترابط في الأسرة وأثره على المجتمع وأوضحت أهم المبادئ والمقومات التي تحقق الترابط الأسري، مشيرة إلى الطرق والأساليب الواجب اتباعها لتحقيق الأمن الأسري في المجتمع.
وشهدت الجلسة عدداً من المداخلات التي أثرت النقاش من الحضور، حيث تم طرح في ختام أعمال الجلسة عدة توصيات تكمن في حماية الاسرة والأبناء لضمان مجتمع آمن.
وفي ختام الجلسة قام العميد احمد حاجي السركال بتكريم المتحدثين والشركاء من الجهات الداعمة والمساهمين في إنجاح الجلسة الحوارية، وتجول الحضور في أرجاء المعرض المصاحب لبرنامج الجلسة، واطلعوا على منصات التوعية التي أقيمت على هامش الجلسة لكل من إدارة مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة وقسم مسرح الجريمة ودائرة الخدمات الاجتماعية بخورفكان وركن مركز التنمية الأسرية الذي احتوى على كل ما يوعي الأبناء والآباء بمخاطر المخدرات والتفكك الأسري.