الشارقة 24 - وام:
دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول العشر الأولى لأول مرة في تاريخها في مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2023 الذي تعده مؤسسة "براند فاينانس" العالمية.
أعلن ذلك خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن بحضور مجموعة من القادة والشخصيات العامة العالمية، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "بوريس جونسون"، ورئيس الوزراء السويد السابق "ستيفان لوبن".
وحققت الإمارات تقدماً ملحوظاً في كافة المؤشرات الرئيسية والفرعية بما يعكس المكانة المميزة التي وصلت لها الدولة والتي جعلت منها واحدة من أكثر دول العالم من حيث التأثير الإيجابي والسمعة الطيبة.
وارتفعت الإمارات على المؤشر العام من المرتبة 15 في العام 2022 إلى المرتبة العاشرة في العام 2023، لتنجح من خلال هذه القفزة الكبيرة التي بلغت خمسة مراكز في تحقيق أكبر ارتفاع بين الدول العشر الأوائل، وتكون بذلك الدولة العربية والشرق الأوسطية الوحيدة التي تحجز مكاناً في قائمة الأوائل العشرة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن " وصول دولة الإمارات للمرتبة العاشرة عالمياً والأولى إقليمياً في المؤشر العالمي للقوة الناعمة، والذي يشمل 121 دولة حول العالم، يؤشر إلى صحة منهجيتها التنموية ودورها المؤثر اقتصادياً وتنموياً وإعلامياً على الساحة الدولية " .
وأضاف سموه : " التقدير العالمي لمكانة دولة الإمارات جاء نتيجة جهود آلاف فرق العمل في كافة الميادين الداخلية والخارجية لبناء سمعة دولية راسخة .. ومكانة دولة الإمارات وصورتها مسؤولية كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة".
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : " القوة الناعمة للدول هي قدرتها على استقطاب الإعجاب لنموذجها التنموي .. واليوم لدينا شهادة عالمية بأننا أصحاب أحد أنجح النماذج التنموية العالمية " .
وتقوم مؤسسة "براند فاينانس" بإعداد المؤشر عبر استطلاع رأي شمل أكثر من 110 آلاف شخص لتقييم 121 دولة، حيث تقدمت الدولة في المؤشر العام من المركز 15 إلى المركز العاشر عالمياً والذي يشمل 8 محاور.
ولعبت مجموعة كبيرة من العوامل دوراً محورياً في تحقيق هذا الأداء اللافت الذي جعل من دولة الإمارات تبتعد في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال وأفريقيا، وجاء في مقدمة هذه العوامل تنامي التأثير الإماراتي الإيجابي في الدوائر الدبلوماسية، ونمو العلاقات الإماراتية مع مختلف دول العالم وازدهارها بشكل متواصل، فضلاً عن المكانة المتميزة التي تحظى بها دولة الإمارات كونها الأقوى إقليمياً من ناحية "قوة التأثير"، و"السمعة الإيجابية"، علاوة على ما تتمتع به من حوكمة رشيدة.
وأسهم الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة، وبيئة الأعمال الداعمة والمنفتحة في وصول الإمارات إلى مراكز متقدمة في العديد من المؤشرات المتخصصة، علاوة على المقومات التي تتميز بها الدولة كوجهة سياحية من الطراز الرفيع تتسم بالأمن والأمان، والكرم والعطاء.