شهدت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، فعاليات "منتدى المعرفة والتعليم"، الذي تنظمه "الجامعة الأميركية بالشارقة"، احتفالاً بالذكرى السنوية الـ 25 "اليوبيل الفضي" لتأسيسها.
الشارقة 24:
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة الأميركية في الشارقة، وبحضور الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، ناقشت نخبة من صناع السياسات والخبراء في الأوساط الأكاديمية والحكومية، مستقبل التعليم والمعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتناولت عدداً من القضايا والتحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي.
جاء ذلك خلال فعاليات "منتدى المعرفة والتعليم"، الذي تنظمه "الجامعة الأميركية بالشارقة"، احتفالاً بالذكرى السنوية الـ 25 "اليوبيل الفضي" لتأسيسها، حيث ناقش المشاركون في المنتدى دور البحث العلمي في تعزيز نمو الجامعات، مع التركيز على مجالات التكنولوجيا الحيوية، والطب، وهندسة الطب الحيوي، وأجهزة الكمبيوتر الفائقة، والذكاء الاصطناعي، وشاركوا رؤاهم حول الحلول العملية المبتكرة للتغلب على التحديات التي تواجه التعليم العالي.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: "من هذه المنصة وفي هذه المناسبة الخاصة، أتوجه بالشكر لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة الأميركية في الشارقة، لرؤية سموه ودعمه لتأسيس مركز للمعرفة ومنارة للعلم والتعلم على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي".
وسلطت الشيخة بدور القاسمي الضوء على مرونة الجامعة وقدرتها على مواكبة التغيرات المتسارعة والتطورات والتحديات العالمية، مشيرة إلى أن البحث العلمي محور رئيس وأولوية للجامعة الأميركية في الشارقة، مكنّها من المساهمة في حل المشكلات والتغلب على التحديات التي تواجه المجتمع.
وأضافت الشيخة بدور القاسمي: "يضع هذا المحور الجامعة الأميركية بالشارقة، في قلب مستقبل دولتنا والعالم، وينبغي لنا مواصلة البناء على هذا المحور على المدى الطويل، لضمان ترسيخ مكانة الجامعة مركزاً عالمياً لصناعة المعرفة، فالأجيال القادمة من الخريجين سيدخلون أسواق عمل مستقبلية مستحدثة لا نعرفها الآن، ولضمان اتباعهم خطى المتخرجين الحاليين، يتوجب علينا تزويدهم بمجموعة من المهارات الأساسية والضرورية منها التفكير النقدي وحل المشكلات، والذكاء العاطفي، والتعاون، والمرونة والقدرة على التكيف، والوعي الثقافي والعالمي، وغيرها من مهارات المستقبل، لضمان استمرارهم في مركز الصدارة الذي يدفع أصحاب العمل لاختيارهم دون غيرهم، ومواصلة دورهم المحوري في بناء مستقبل مجتمعاتنا".
وأشارت الشيخة بدور القاسمي إلى كلمات عالم الكمبيوتر الأميركي ألان كاي، وموافقتها لرؤيته التي تؤكد أن الطريقة الوحيدة للتنبؤ بالمستقبل هي بناؤه.
ورحبت الدكتورة سوزان مام، مديرة الجامعة الأميركية في الشارقة، بالحضور، وتحدث الدكتور هشام الشريف، عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة، عن رؤية الجامعة للمستقبل، في حين تحدث سلطان الغرير، عضو مجلس إدارة مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم، عن محور "أصوات القادة المجتمعيين"، كما شهد المنتدى كلمة لرياض صادق، عضو مجلس أمناء الجامعة الأميركية في الشارقة ورئيس "مجموعة آر تي إس للاستثمار".
وضمت قائمة المتحدثين في المنتدى كلاً من السير ريتشارد جون روبرتس، الحائز على جائزة نوبل في الطب وعلم وظائف الأعضاء، والبروفيسور ماتيو فاليرو، أستاذ هندسة الكمبيوتر في جامعة البوليتكنيك في كاتالونيا والمدير المؤسس لمركز برشلونة للحوسبة الفائقة، والدكتور أسامة جابر، الرئيس السابق للجمعية الأميركية لجراحي زراعة الأعضاء، ورئيس قسم الجراحة في مستشفى "هيوستن ميثوديست".
وشهد المنتدى عدداً من العروض التقديمية والحوارات الملهمة التي قدمها أعضاء الهيئة التدريسية في "الجامعة الأميركية في الشارقة"، الذين ناقشوا بحوثهم وآثارها على مستقبل المعرفة والتعليم، ومنهم الدكتور غالب الحسيني، أستاذ الهندسة الكيميائية وكرسي أستاذية دانة غاز للهندسة الكيميائية، والدكتور عمران ذو القرنين، أستاذ ورئيس قسم علوم وهندسة الكمبيوتر، والدكتور نضال قسوم، أستاذ الفيزياء وعلوم الفضاء وكرسي أستاذية الشيخة ناعمة بنت ماجد القاسمي في التعليم متعدد التخصصات.