تواصلت أعمال مؤتمر اللغة العربية الدولي السادس بالشارقة ليومه الثامن، بعنوان "تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: "المتطبات، والفرص، والتحديات"، بما تقدمه من أوراق علمية تناولت مباحث عدة في مجال تطوير سبل تعلم اللغة العربية وتدريسها.
الشارقة 24:
تواصلت أعمال مؤتمر اللغة العربية الدولي السادس بالشارقة بعنوان "تعليم اللغة العربية وتعلمها، تطلع نحو المستقبل: "المتطبات، والفرص، والتحديات"، بما تقدمه من أوراق علمية تناولت مباحث عدة في مجال تطوير سبل تعلم اللغة العربية وتدريسها.
وخلال اليومُ الثامن وضمن أعمال المؤتمر، تواصلت مساء أمس الجمعة، فعاليات المؤتمر "عن بعد" وانعقدت 3 ندوات تضمنت 13 ورقة بحثية ودراسة تناولت جميعها 3 محاور رئيسة.
الندوة الأولى جاءت بعنوان "إستراتيجيَّات تدريس اللُّغة العربيَّة" وقدم بها 4 أوراق بحثية، والندوة الثانية بعنوان "توظيف التقنيات الحديثة في تعليم اللُّغة العربيَّةِ وتعلُّمها" بمشاركة 5 أوراق بحثية، والندوة الثالثة بعنوان "برامج تعليم اللُّغة العربيَّة للناطِقِينَ بغيرها" بمشاركة 4 أوراق بحثية.
وشارك في تقديم البحوث والدراسات نخبة من الخبراء وذوي الاختصاص من أساتذة الجامعات وأعضاء هيئات تدريس وجهات ذات اختصاص في مجال اللغة العربية.
ويتواصل المؤتمر بحضور عدد غفير من ذوي الاختصاص ومحبي اللغة العربية عبر برنامج زووم بلغ "2750 شخص".
حيث تضمنت الندوة الأولى الموضوعات التالية: صِيَغٌ مقترَحةٌ لتوظيف النص الأدبي في تعليم البلاغة العربيَّة والنقد الأدبي بالمرحلة الثانويَّة من منظورٍ تكامليٍّ، وفاعلية بعض إستراتيجيَّات ما بعد المعرفة في تنمية مهارات القراءة الإبداعيَّة لدى طلاب الصف الأول الثانويّ بجمهورية مصر العربيَّة، وتوظيف نظريَّة الحقول الدلاليَّة ودورها في تنمية الفَهْم القرائيّ، وتصوُّر مقتَرَح لبرنامج تدريسيّ في اللُّغة العربيَّة لتعزيز الأمن النفسيّ لدى تلاميذ المرحلة الابتدائيَّة بجمهورية مصر العربيَّة.
وتناولت الندوة الثانية مجموعة من الموضوعات هي، معايير مُقترَحة لتصميم مواقع تعليم اللُّغة العربيَّة للنَّاطِقينَ بِلُغاتٍ أخرى، وأثَر تطبيق برنامج كاهوت (Kahoot) في تحقيق مهارة الانتباه، وتنمية الاتصال اللُّغويّ، والأدب الرَّقْميّ والتحدِّيات التي تواجهه في الوطن العربيّ، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعيّ في تطوير الأدب الرَّقْميّ: الفُرَص والتحدِّيات، وتوظيف الحوسَبة السحابيَّة لتطبيق نظام إدارة التعلُّم لتعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها.
كذلك تناولت الندوة الثالثة مجموعة من الموضوعات هي، التحدِّيات التي تُواجِه تعليمَ اللُّغة العربيَّة في إندونيسيا (الأسباب والعلاج ووسائله)، وتطوير تعليم اللُّغة العربيَّة للناطِقِينَ بِلُغاتٍ أخرى في ضوء متطلَّبات التعلُّم الماتع، ودور التفكير الناقد ومهاراته في تعليم اللُّغة العربيَّة للناطِقِينَ بغيرها، وفاعلية إستراتيجيَّة الفصل المقلوب في تنمية مهارات الكتابة الوظيفيَّة لدى متعلِّمِي اللُّغة العربيَّة النَّاطِقينَ بغيرها في المستوى المتوسط.
كما تم رصد ردود فعل المشاركين في المؤتمر من خلال استطلاع رأي، وعبر المشاركين والحضور عن أراءهم بأنه يمثل فرصة متميزة أتاحت لهم الاطلاع على التجارب والأفكار والبحوث العاملة في ميدان التربية والتعليم.
وتضمن العديد من الدراسات التطبيقية والواقعية التي تلبي متطلبات تعليم اللغة العربية وتعلمها في الظروف الراهنة، ويُعد إنجاز رائد للرقي باللغة العربية وإشعاع حافل بموائده العلمية المختلفة المشارب المتوحدة الرؤى للرقي والاستشراف باللغة العربية عالمياً.
كما ناقش قضايا حيوية تهتم بالتعليم، والتفاعل مع القضايا العصرية وعرض الحلول لها عبر خبرات من الدول المختلفة، كما أشاد المشاركين بدقة التنظيم والإشراف السلس والمثالي.
بالإضافة إلى ذلك تناولت الندوات الثلاث بشكل هادف ودقيق قضية تعلم اللغة العربية وتعلمها في مجال اتجاهات حديثة في تقويم تعليم اللغة العربية، وإستراتيجيات تدريس اللغة العربية، وبرامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وخصائص أنشطة اللغة العربية ومهاراتها المختلفة.
ونجح المؤتمر في تسليط الضوء على أهم استراتيجيات التعليم الحديثة التي يمكن توظيفها في تعليم اللغة العربية وتعلمها، ومكن المتابعين من الاحتكاك ببعضهم البعض والاستفادة من الخبرات والتجارب بينه، والجمع بين النوعية والعالمية والاستثنائية والمهنية العالية والاحترافية، وأشاد الجميع بأنه مبادرة متميزة وفريد في الاطلاع على أفضل الممارسات التربوية وتبادل الخبرات.
وأشار الدكتور عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، إلى أنه تم إطلاق المؤتمر والذي يعد أحد البرامج المعتمدة للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج للدورة 2023/2024م، مؤكداً أن المؤتمر يسعى إلى استجلاء ومناقشة القضايا والدراسات والأبحاث وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها.
ولفت إلى أهمية المؤتمر في الاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة، كما يسعى إلى نشر الوعي وتحمل المسؤولية المشتركة وضرورة التنسيق بين المؤسسات المعنية بتعليم اللغة العربية وتعلمها تجاه اللغة العربية، والإفادة من التجارب والخبرات العالمية، لتطوير تعليم اللغة العربية مع مراعاة خصائص اللغة العربية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات العصرية التي تواجه مستقبل تعليم اللغة العربية وتعلمها.