ساهم المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة في المؤتمر الدولي للقوانين والأنظمة والتشريعات والسياسات والتخطيط اللغوي، برعاية جامعة الدول العربية وشراكة المنظّمات والهيئات العربيّة والدّوليّة، حيث قدّم المركز ورقة عمل بعنوان "جهود المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في تطوير سياسات تعليم اللغة العربية وتعلمها".
الشارقة 24:
شارك المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة في المؤتمر الدولي للقوانين والأنظمة والتشريعات والسياسات والتخطيط اللغوي، برعاية جامعة الدول العربية وشراكة المنظّمات والهيئات العربيّة والدّوليّة.
وقدم المركز ضمن فعاليات المؤتمر ورقة عمل بعنوان "جهود المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في تطوير سياسات تعليم اللغة العربية وتعلمها".
وتناولت الورقة التي قام بتقديمها الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، التعريف بالمركز وأهدافه، والذي يهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها على أسس تربوية وعلمية ومهنية متميزة، مع الأخذ بأفضل الوسائل التقنية، والالتزام بمعايير الجودة العالمية، من خلال تطوير مناهج اللغة العربية وإستراتيجيات تدريسها، وتوفير بيئة تعليمية عربية متميزة، وتقديم الاستشارات للدول الأعضاء لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، وإعداد وتأهيل وتدريب العناصر البشرية للعمل على تطوير اللغة العربية في مجال التعليم بالدول الأعضاء، وإعداد المصادر العلمية لخدمة اللغة العربية في المجال التربوي، وتطوير برامج للقياس والتقويم، بجودة عالية في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتنسيق بين الدول الأعضاء في رسم سياسات تعليم اللغة العربية وتعلمها، والتعاون مع أجهزة المكتب الأخرى، ومع المراكز المعنية في الدول الأعضاء وخارجها، وتوثيق العلاقة بين المركز والميدان التربوي، والاستفادة من التجارب المتميزة في خدمة اللغة العربية.
كما تضمنت الورقة عرض لمرتكزات اختيار البرامج والمشاريع وآلية بناءها، وكذلك منهجية تنفيذها والتي تتلخص في دراسة أفضل الممارسات الدولية في مجال موضوع الدراسة والبحث، والاطلاع على دراسات وبرامج مكتب التربية العربي لدول الخليج في مجال موضوع الدراسة أو البحث، ورصد أبرز البرامج القائمة في الدول الأعضاء وتحليل الوثائق الخاصة بمجال موضوع الدراسة أو البحث في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج وبعض الدول العربية، ودراسة خطط وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، ومراجعة الدراسات والبحوث العلمية العربية والأجنبية، وما أسفرت عنه نتائجها، والتطورات العلمية في مجال تعليم اللغات،.
بالإضافة إلى إعداد وتطبيق استبانات لاستطلاع آراء الخبراء، وتحليل نتائج الدراسة الميدانية وتفسيرها، بالدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، وكتابة التقرير النهائي للدراسة، وكتابة الدراسة ومنهجيتها وإجراءاتها ونتائجِها، وما يرتبط بذلك من دراسات سابقة، وتحكيم الدراسة بمعرفة المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، ثم أخذ التغذية الراجعة من خلال تقارير المحكمين وتعديلها النهائي وتسليمها للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة.
وعن إنجازات المركز، استعرضت الورقة مجموعة من البيانات والإحصائيات تتلخص فيما يلي: وَمِنَ الْجَدِيرِ بِالذِّكْرِ وبمناسبة مرور 10 أعوام على بدء عمل المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة في مجال تطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، حيث تمثلت مسيرة إنجازاته في: نفذ 39 برنامجاً من الدراسات والبحوث وغيرها، نظم 7 مؤتمرات وشارك في 32 مؤتمراً دولياً، نظم 35 ندوة وملتقى ومحاضرات وشارك في 41، نظم 5 أمسيات شعرية، ونفذ 4 دورات لمناهزات اللغة العربية الخليجية، وبلغ عدد الإصدارات 43 إصداراً، وإعداد 25 حقيبة تدريبية، نفذ 51 برنامجاً تدريبياً لذوي الاختصاص الناطقين باللغة العربية و20 برنامجاً تدريبياً للناطقين بغيرها، احتفل المركز باليوم العالمي للغة العربية سنويًا منذ بدء انطلاق اليوم العالمي من 18 ديسمبر 2012م وحتى الآن.
وقد تم الإعلان الإصدارات الحديثة للمركز فِي مجال إِطَارِ مُبَادَرَاتِ الْـمَرْكَزِ لِتَطْوِيرِ سِيَاسَاتِ تَعْلِيمِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَتَعَلُّمِهَا، حيث كانت أَهَمِّ إِصْدَارَاتِ المركز من الدِّرَاسَاتِ خلال هذا العام 2022م؛ إطار عام مرجعي عام لتوظيف التقنية في تعليم اللغة العربية وتعلّمها، ودراسة حول تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لطلاب المرحلة الثانوية، وإطار عام مرجعي لمعايير مناهج تعليم اللغة العربية وتعلمها للناطقين بغيرها (تأليف - تعليم – تدريب).