الشارقة 24:
احتفت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة بالذكرى السنوية الأولى على افتتاح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمشروع "سفاري الشارقة" والذي يعد أكبر سفاري في العالم خارج أفريقيا.
ونجح سفاري الشارقة وفي غضون عام واحد فقط من تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات على صعيد تعزيز الجهود البيئية والسياحية إمارة الشارقة وترسيخ مكانتها الرائدة كوجهة جاذبة لمحبي سياحة الطبيعة والحياة البرية وبما يسهم في تعزيز نشاط العديد من القطاعات الاقتصادية بدءًا من السفر والطيران والسياحة البيئية وانتهاء بالضيافة والترفيه وغيرهما، فضلاً عن احتضان سفاري الشارقة لجملة واسعة من المؤتمرات والفعاليات المحلية والعالمية، واستقطاب مئات الآلاف من الزوار من داخل الدولة وخارجها.
سلطان الداعم الدائم والأول
وفي معرض حديثها بهذه المناسبة، أعربت سعادة هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة عن اعتزازها البالغ بالنجاحات النوعية التي يحققها هذا المشروع السياحي والبيئي الرائد على مستوى العالم، والذي نبعت فكرته من رؤية سديدة وتوجيه كريم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله، حيث أشرف سموه شخصياً على تنفيذ هذا المشروع الحيوي والعلمي النوعي، ويحرص على مواصلة تطويره وبما يحقق الأهداف المرجوة منه، وهو ما تمثل بزيارات سموه الدائمة للمشروع، ومن ذلك زيارته الكريمة لسفاري الشارقة في أكتوبر الماضي والتقائه بالفريق القائم على إدارته، واطلاعه على سير العمل في مختلف جوانبه وعلى مناطق الحيوانات ومستوى تكاثر الحيوانات الموجودة فيه واستقطاب المزيد غيرها من الأنواع المهددة بالانقراض، حيث توج سموه هذه الزيارة باعتماد مجموعة من المشاريع والإضافات والأقسام والمرافق الجديدة للمرحلة المستقبلية للمشروع.
أكثر من 600 ألف زائر و100 ألف شجرة
وكشفت سعادتها أن المشروع منذ افتتاحه في 17 فبراير عام 2022 نجح في استقطاب أكثر من 600 ألف زائر من عشاق السياحة البيئية والطبيعة وعالم الحيوان والعائلات والطلبة، حيث يشهد هذا المعلم الطبيعي تفاعلًا حيويًا من قبل مرتاديه للاستمتاع بمشاهدة 12 بيئة مختلفة تضمها السفاري مستوحاة من جميع أنحاء أفريقيا، وعلى مساحة تغطي 8 كيلومترات مربعة ومتوزعة على (إلى أفريقيا) و(الساحل) و(السافانا) و(سيرينقيتي) و(نقورونقورو) و(موريمي) و(وادي النيجر) و(كالاهاري) لتمثل الحياة والتضاريس وتحاكي المناطق الحقيقية في القارة السمراء، حيث تضم أكثر من 50 ألف حيوان لأكثر من 120 نوعاً من الحيوانات والطيور التي تعيش فيها، ضمن محمية البردي في مدينة الذيد.
وأضافت أن سفاري الشارقة نجحت منذ الافتتاح في زراعة أكثر من 100 ألف شجرة، ومنها 100 ألف شجرة سمر أفريقي، حيث تتنوع النباتات فيها إلى طيف واسع من الأنواع المحلية والأفريقية.
جهود الإكثار والمحافظة
وبشأن جهود عمليات إكثار الحيوانات والمواليد الجدد منها، أشارت السويدي إلى أن سفاري الشارقة استقبلت المولود الأول للمها (أبو حراب) في نوفمبر 2022، والذي يصنف كأحد الحيوانات الإفريقية المنقرضة في البرية، كما انضم إلى مجموعة الفيلة في المشروع "الدغفل" (سمرة) لتلحق بعائلتها والبيئة المحيطة بها.
محضن الفعاليات والأحداث الكبرى
ولفتت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة بأن المشروع نظرًا لموقعه البيئي والطبيعي الخلاب استضاف العديد من الفعاليات المهمة ومن ضمنها منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في دورته الثانية والعشرين وجرت جلساته في مطلع فبراير الحالي، كما احتضن في سبتمبر الماضي ورشة (إعلام الميتافيرس) التي نظمها مجلس الشارقة للإعلام، فضلاً عن استقبال المرحلة الخامسة والأخيرة من فعاليات النسخة الثامنة لطواف الشارقة الدولي في نهاية يناير الماضي، في حين قام مؤخراً فريق من المصورين المشاركين في النسخة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر" برفقة منظمي الحدث بإجراء زيارة فريدة من نوعها للحديقة، حيث أتيحت الفرصة لعدساتهم لالتقاط صور فنية رائعة لمعالم البيئة الطبيعية الخلابة في الحديقة بما فيها من كائنات ومناظر وزوايا استثنائية.
سفاري الشارقة يبهر العالم
وفي إنجاز نوعي قبل أيام، حصد الفيلم الوثائقي "سفاري الشارقة" والذي أنتجته "هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون" بالاشتراك مع "المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة" وبالتعاون مع "هيئة البيئة والمحميات الطبيعية" جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل وكأس مهرجان جوائز نيويورك الدولي للأفلام في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في أول مشاركة له في المهرجانات والمسابقات الدولية، وبعد منافسة شديدة من مجموعة من الأعمال الفنية والوثائقية المختلفة، لافتة إلى أن الفيلم تم عرضه أيضًا من قبل هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون في "المعرض الدولي لسوق المحتوى الترفيهي والتلفزيوني" - ميبكوم 2022 - والذي أقيم في أكتوبر الماضي في مدينة كان الفرنسية وبمشاركة نخبة من أشهر محترفي ومنتجي الترفيه التلفزيوني وممثلين من 100 دولة، حيث تم عرض مراحل إنشاء المشروع وما يحتضنه من نماذج غنية من الحياة البرية.