أكد معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن دولة الإمارات من الدول الرائدة في الابتكار والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن أساس نجاح برامج التنمية في الوطن العربي هو تطوير منظومة التعليم، والصحة ودعم المواهب والكفاءات.
الشارقة 24 – وام:
قال معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال جلسة رئيسية بعنوان "الازدهار العربي والتنمية" ضمن فعاليات من القمة العالمية للحكومات 2023، إن القمة تعكس استراتيجية دولة الإمارات في عقد شراكات فاعلة وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة وتطوير مجالات عمل الحكومات لإحداث حراك عربي ينعكس إيجاباً على المنظومات الإدارية، ويعزز جاهزية الحكومات للمستقبل.
وأكد معاليه إن دولة الإمارات من الدول الرائدة في الابتكار والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن أساس نجاح برامج التنمية في الوطن العربي هو تطوير منظومة التعليم، والصحة ودعم المواهب والكفاءات.
وأوضح معالي أحمد أبو الغيط أن القمة العالمية للحكومات تبرز تجربة الإمارات الرائدة والناجحة في الإدارة والقيادة الحكومية الطموحة، وتصميم الاستراتيجيات والخطط لضمان تحقيق التنمية المستدامة، وتشكيل رؤى جديدة للعمل الحكومي للنهوض بالقطاعات الحيوية وتحقيق الازدهار والتنمية البشرية.
وأوضح أن القمة العالمية للحكومات تعطي دفعة كبيرة لمفاهيم الإدارة الحديثة القائمة على صياغة الرؤى والتصورات الفعالة لمواجهة المستجدات بأساليب الابتكار والمبادرة والحوار المفتوح.
وقال معالي أبوالغيط: إن المشاريع الخليجية المشتركة في شتى المجالات، والتي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية، أصبحت رافداً مهماً للاقتصاد الخليجي، تسهم في التنمية المجتمعية، وترفع معدلات الرفاهية للشعوب.
وأضاف: أصبحت حكومات دول مجلس التعاون الخليجي، بفضل توجيه قياداتها، حكومات صانعة للمستقبل، طورت أساليبها في الاستشراف ودعمت البحث والتطوير وخلقت جيلا من الشباب يمتلك مهارات، وقادراً على فهم وصناعة المستقبل، وعليه وضعت دول مجلس التعاون الخليجي رؤى وطنية بعيدة المدى تهدف إلى تسريع التنمية والحوكمة وبناء مستقبل أفضل لمواطنيها والمقيمين على أرضها، لا سيما وأن تلك الرؤى تتسم بأنها ترتكز على تطوير الأداء الحكومي.
وعن قضايا التعليم والتنمية في المنطقة العربية؛ أكد معالي أحمد أبوالغيط على ضرورة معالجة الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل من خلال تطوير العملية التعليمية.
وقال إن المنطقة العربية تضم موارد وامكانيات وفرصاً لا محدودة للنجاح والتفوق، الا أن الأمر يحتاج إلى رؤى واضحة وخطط استراتيجية تعمل على تهيئة المناخ المناسب لإخراج تلك الطاقات.
وأكد معالي أبو الغيط أن التطورات التقنية أثرت بشكل كبير على طبيعة الوظائف، التي باتت تتطلب مهارات تقنية تواكب هذا التطور المتسارع، موضحاً أن جامعة الدول العربية تبذل من خلال المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لها، جهوداً كبيرة لوضع خطط حديثة، ومواكبة للعصر لتطوير التعليم في الدول العربية.
وفي ختام حديثه أكد معالي أبوالغيط أن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت في تأسيس بنية معرفية حديثة ومتطورة، وهو ما جعلها بيئة جاذبة لعدد كبير من الجامعات العالمية، والتي وجدت في الدولة مناخاً ملائماً لعملها.
يذكر أن الدورة الحالية من القمة العالمية للحكومات تشهد مشاركة 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 250 وزيراً و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين الأبرز في العالم، و80 منظمة دولية وإقليمية وحكومية، كما تستضيف القمة أكثر من 22 منتدى عالمياً تركز على وضع سياسات واستراتيجيات وخطط مستقبلية تعزز جاهزية الحكومات ومرونتها للمرحلة التالية من التطور.