أسدلت جمعية الناشرين الإماراتيين، الستار على مشاركتها في الدورة الـ54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعد أن عرضت لجمهور القرّاء في مصر 2345 كتاباً اشتملت على 250 عنواناً من إصدارات 25 دار نشر إماراتية، عبر مشروع منصة، ونظمت جلسة نقاشية حول تحديات تسويق المحتوى.
الشارقة 24:
اختتمت جمعية الناشرين الإماراتيين، مشاركتها في الدورة الـ54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، خلال الفترة من 25 يناير الماضي وحتى 6 فبراير الجاري، بعد أن عرضت لجمهور القرّاء في مصر 2345 كتاباً اشتملت على 250 عنواناً من إصدارات 25 دار نشر إماراتية، عبر مشروع منصة الذي أطلقته لتسهيل مشاركة الناشرين من دولة الإمارات في مختلف المعارض.
وترأس راشد الكوس المدير التنفيذي للجمعية وفدها، وعقد مجموعة من اللقاءات مع منظمي معرض القاهرة الدولي للكتاب، ومديري معارض الكتب ومجموعة من كبار الناشرين المشاركين، وقدم لهم شرحاً حول جهود الجمعية ودورها في دعم دور النشر الإماراتية وإيصال إصداراتها إلى معارض الكتب الدولية، واستمرارها في تطوير آليات لتوزيع وتسويق الكتاب والإسهام في توسيع رقعة القراء ونشر المعرفة في الإمارات والوطن العربي.
وحظي جناح الجمعية، بزيارات من قبل عدد من المسؤولين والناشرين والأكاديميين والمؤلفين وجمهور المعرض، الذين تعرفوا إلى ما تصدره دور النشر الإماراتية من كتب تتنوع بين أقسام التأليف والإبداع الأدبي والنقدي والأعمال المترجمة وكتب الأطفال واليافعين.
تحديات تسويق المحتوى
ونظمت الجمعية، خلال مشاركتها في المعرض، حلقة نقاشية، بعنوان "المحتوى ووسائل النشر المتاحة"، تحدث فيها كل من: عبد الله الكعبي عضو مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، وعلي عبد المنعم مستشار في مجال النشر، ونيفين التهامي من دار كيان للنشر، وأحمد رويحل من منصة كتاب صوتي، وأدارتها العنود علي مدير المشاريع بجمعية الناشرين الإماراتيين.
وأشار عبد الله الكعبي، إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة في انتشار المحتوى بشكل واسع، مؤكداً أهمية بناء كل ناشر منصة رقمية للترويج لكتبه، وتوفير محتوى رقمي للإصدارات يساهم في الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور، وارتياد كافة الطرق المبتكرة، لإثراء حركة النشر وبناء الخطط التسويقية الناجحة للتعريف بما تنتجه الدار من محتوى.
من جهته، تحدث مستشار النشر علي عبد المنعم، حول طبيعة التحديات التي يواجهها الناشر في المنطقة العربية، وأبرزها عدم وجود تأهيل منهجي يعرّف الناشر والمحرر الأدبي بأساسيات مهنته، وأن الأغلبية يعتمدون على التجارب التي يخوضونها في قطاع النشر ويكتشفون مع الوقت أنّ الخطوات قيمة التخطيط لتسويق المحتوى واستهداف الجمهور المناسب.
وأوضحت نيفين التهامي، أن القرصنة تعد من بين أخطر ما يواجه صناعة النشر في العالم العربي، وأن مواجهتها تتطلب المزيد من التنسيق والتركيز على تفعيل كافة البلدان لقانون حماية الملكية الفكرية، حفاظاً على حقوق المؤلفين والناشرين، بما يكفل حصول دور النشر على فرص تسويق أكبر لإصداراتها.
وحول التوجه نحو تسويق المحتوى الصوتي، أشار أحمد رويحل من منصة كتاب صوتي، إلى أنّ حجم الاستثمار في إنتاج الكتب الصوتية يشهد انتشاراً واسعاً على المستوى العالمي، بينما ما يزال حجم الاستثمار عربياً في المحتوى الصوتي يواجه تحديات تشترك مع الكتاب التقليدي أهمها القرصنة، وترقب المستثمرين صعود المؤشرات والأرقام التي تشجعهم على الاستثمار في مجال الكتب الصوتية.
دور النشر المشاركة
وتعرف جمهور المعرض عبر مشروع "منصة"، إلى دور النشر المشاركة من دولة الإمارات وهي: أوهيبوك للنشر، دريم ورك، بوابة الكتاب لنشر وتوزيع الكتب، الظبي للنشر والتوزيع، قصص كيوي، نور للنشر، دار كتاب للنشر، أوراق للنشر والتوزيع، بيبليوسميا للنشر والتوزيع، مدار للنشر والتوزيع، منشورات كريم معتوق، حروف للنشر والتوزيع، شركة دار الرمسة لخدمات نشر الكتب والمطبوعات، دار الأدباء للنّشر والتّوزيع، دار قصة للنشر والتوزيع، دار السيف للنشر، ندوة الثقافة والعلوم، دار البيان العربي، النمو المبتكر، شركة مكارم، فور كورنرز للنشر، منشورات القاسمي، الأصيل للطباعة والنشر، التفرد لخدمات التصميم ونشر المطبوعات، مركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية، دار السيف للنشر.