مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل يستقبل زواره بنفائسِ الكتب

الشارقة 24:

تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل، الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حتى الرابع من شهر فبراير الجاري، في حديقة النخيل، على ضفاف بحيرة خالد بالشارقة، بمشاركةٍ متميزة لجمعيات النفع العام، والجهات والمدارس الحكومية والخاصة، الجامعات والبعثات الدبلوماسية، ومؤسسات المجتمع وفئاته، وأفراده.  

تصريح الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي
وعقب جولة صباحية قام بها صباح اليوم الخميس، اطلع من خلالها على توزيع الكتبِ القيّمة بمختلفِ أصنافها في أرضِ المهرجان، وأهمّ الفعاليات المصاحبة، أكد الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، أن التطور الذي يشهده "الوراقين للكتاب المستعمل" في كل دورة واضحٌ وملموس، وأن احتضانه لهذا القدرِ من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة مؤشرٌ هام على حرص المدينة أن يكون مهرجاناً لجميع أبناء المجتمع. 

وأشاد الشيخ ماجد بجهد المتطوعين في أداءِ مهامهم، كما أثنى بالمشاركة المهمة جداً للفنانين من ذوي الإعاقة سواءً من خلال اللوحات المؤثرة والمتميزة أو عبر العروض المسرحية، مشيراً إلى أن المستوى الذي يقدمه منتسبو مركز الفن للجميع "فلج" التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية دليل واضح على الاهتمام الكبير الذي توليه المدينة لمواهب وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ومدى الجدية التي تعمل من خلالها على تطوير هذه المواهب بشكل مستمر. 

وقال رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى: "الكتاب ليس سلعة تنتهي صلاحيتها بمجرد قراءته، فكم من كتاب أنهينا قراءته وعدنا بعد مدة إلى قراءته من جديد، ومن كتاب كان السبب في إحداث فارق إيجابي في حياة إنسانٍ ما نتيجة الأفكار القيمة التي يضمها بين دفتيه، ومن هذا المنطلق ندرك الأهمية الكبيرة لدور الكتاب في حياة الشعوب والأمم، كما ندرك الدور المجتمعي والثقافي الكبير لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي تنظم هذا المهرجان منذ العام 2006 وتحرص جيداً على استدامته واستمرارية عطائه". 

وبعد أن توجه الشيخ ماجد بالشكر الجزيل إلى المتطوعين والعاملين في مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل، دعا أبناء المجتمع إلى زيارة المهرجان في موقعه الرائع على ضفاف بحيرة خالد والاستفادة من الفرصة التي يتيحها لاقتناء الكتب النفيسة، مؤكداً أن التعاون بين المدينة والدائرة مستمر بإذن الله. 

تصريح المهندس فتحي جبر عفانة 
عبّر المهندس فتحي جبر عفانة الرئيس التنفيذي لشركة فاست لمقاولات البناء، عن اعتزازه وفخرهِ بدعم مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل كواحد من الشركاء الرئيسين في تنظيمه ورعايته، وقال: "من دواعي السرور والفخر أن تساهم "فاست لمقاولات البناء" في مساندة البرامج والفعاليات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لأننا ندرك تماماً أهمية هذه البرامج والفعاليات في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمع وفق أفضل الممارسات العالمية".
 
وأشار المهندس فتحي إلى العلاقة الراسخة والمتينة مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مؤكداً أن دعم الشركة للمهرجان بدأ منذ الدورة الأولى وكان اسمه "مهرجان الكتاب المستعمل" وها هو التعاون مستمر خلال الدورة الثامنة حيث يأتي هذا الدعم من خلال التجهيزات اللوجستية أو الدعم المادي عبر شراء الكتب إلى ما هنالك من أشكال الدعم المتنوعة. 

 وتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جميع المنظمين والمتطوعين وفي مقدمتهم سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس المدينة، متمنياً لها ولهم دوام التوفيق والنجاح والازدهار. 

الفعاليات المصاحبة 
وتستمر الفعاليات الفنية والثقافية المصاحبة للمهرجان بدورها وسط إقبالٍ لافتٍ من طلاب المدارس وأبناء المجتمع، وفي معرض اللوحات الذي ينظمه مركز الفن للجميع "فلج" يمكن لزوار المهرجان أن يشاهدوا الفنانة الإماراتية المتميزة "موزة عبد الله" خلال وضعها للمساتها الفنية على لوحتها الجديدة حيث استطاعت أن توظف أصابع قدميها كي تبدع لوحاتها، وتقدم رسومات رائعة تعبر عن الحلم والطموح والذات، وتشارك من خلالها في العديد من المعارض.

ومن الورش الفنية التي شهدها اليوم ورشة طباعة المانديلا وتشكيل بالخرز الحراري التي نظمها فرع مدرسة الوفاء لتنمية القدرات في الرملة، بالإضافة إلى تقديم مسرحية من حقي أن أتعلم والفقرة الغنائية أنا إنسان، في حين قدم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ورشة التصوير والإعلام للأطفال بالإضافة إلى غيرها من الورش والفقرات الفنية التي قدمتها لجنة الفعاليات والأنشطة، ولجنة استقطاب الجهات الحكومية والمؤسسات والمراكز والجمعيات ذات النفع العام والجاليات، والمؤسسات والمدارس المشاركة في المهرجان.

المشاريع الإنتاجية 
وفي مهرجان الوراقين للكتاب المستعمل تعرض منتجات المشاريع الإنتاجية في قسم مسارات التابع لمركز مسارات للتطوير والتمكين التابع للمدينة وهذه المنتجات صنعت بأيدي الأشخاص ذوي الإعاقة ومن أبرزها أعمال النسيج "زولية" المصنوعة في فرع المدينة بالذيد، ومنتجات النحاس "عتيق"، و" فن الدرزة" في فرع المدينة بخورفكان، ومنتجات مخبز دانات من فرع المدينة بخورفكان أيضاً.