جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
قدمتا نموذجاً ملهماً في تعزيز الأخوة والتعايش الإنساني

سانت إيجيديو وماما شمسة تفوزان بجائزة زايد للأخوة الإنسانية الـ4

31 يناير 2023 / 7:16 PM
صورة بعنوان: سانت إيجيديو وماما شمسة تفوزان بجائزة زايد للأخوة الإنسانية الـ4
download-img
صانعة السلام الكينية شمسة أبوبكر فاضل
download-img
جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية خلال تقديم خدماتها الإنسانية
أعلنت لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، فوز جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية، وصانعة السلام الكينية شمسة أبوبكر فاضل المعروفة باسم "ماما شمسة"، بنسختها الرابعة، تقديراً لإسهاماتهما في النهوض بقيم الأخوة الإنسانية وتقديم نموذج ملهم في ترسيخ أسس التعايش الإنساني.
الشارقة 24 – وام:

أعلنت لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية، اليوم الثلاثاء، عن اختيارها جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية، مشاركةً مع صانعة السلام الكينية شمسة أبوبكر فاضل، لتكريمهما بنسخة الجائزة لعام 2023.

وتحتفي الجائزة، في نسختها الرابعة هذا العام بهذين المكرّمين، تقديراً لإسهاماتهما في خلق عالمٍ أكثر سلاماً وتعاطفاً، من خلال النهوض بقيم الأخوة الإنسانية وتقديم نموذج ملهم في ترسيخ أسس التعايش الإنساني.

وجاء فوز سانت إيجيديو، وهي منظمة إنسانية مقرها العاصمة الإيطالية "روما"، وتنتشر في 73 دولة في أوروبا وإفريقيا وأميركا وآسيا، تقديراً لإسهامها في تسهيل حل النزاعات وإنجاح المفاوضات السلمية وجهود نشر السلام، من خلال الدبلوماسية الدينية والحوار الثقافي في العديد من بقاع العالم، من غواتيمالا إلى موزمبيق، بالإضافة إلى جهودها في الخدمة المجتمعية ومد يد العون للاجئين ومساعدتهم على الاندماج الإيجابي في المجتمعات المستضيفةِ لهم، من خلال المبادرة التي أطلقتها تحت عنوان "الممرات الإنسانية"، والتي تهدف إلى تقديم الدعم إلى أكثر المجتمعات معاناة من الفقر حول العالم.

أما شمسة أبوبكر فاضل، والمعروفة بلقب "ماما شمسة" فهي صانعة سلام وناشطة بارزة في كينيا، وجاء تكريمها بجائزة هذا العام، تقديراً لجهودها في رعاية الشباب وحمايتهم من العنف والإجرام والتطرف في كينيا، وذلك من خلال تقديم المشورة والرعاية والفرص التدريبية لهم.

وقادت شمسة، حملات كبيرة وناجحة في قارة إفريقيا بشكل عام وكينيا بشكل خاص، لزيادة الوعي بخطر العنف ضد المرأة وأهمية تمكين المرأة والشباب.

حكَّم الجائزة هذا العام، لجنة تحكيم مستقلةٍ تألفت من شخصيات بارزة في مجال تعزيز السلم وحقوق الإنسان، وضمت كلاً من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة وممثل الأمم المتحدة السامي لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس، ونائبة رئيس كوستاريكا السابق د. إبسي كامبل بار، وعميد دائرة التبشير بالكرسي الرسولي الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي، وكايلاش ساتيارثي الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2014 والناشط في مجال حقوق الطفل، وسيدة الأعمال الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2015 د. وداد بوشماوي، وأمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية أمين عام مجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام.

وأوضح أمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبد السلام، أن الفائزين بالجائزة هذا العام، هما حقاً قائدان بارزان وهبا حياتهما لنشر التعاطف والأمل بين الناس في سبيل تحقيق التعايش المشترك وتجاوز الفرقة وبناء مجتمعات إنسانية قوية، لقد استطاعت سانت إيجيديو وماما شمسة، تغيير حياة كثيرٍ من المهمشين والضعفاء في العديد من المجتمعات، بما في ذلك الشباب واللاجئين والذين يعانون في مناطق النزاع في بقاع مختلفة حول العالم.

وأضاف عبد السلام، نأمل من خلال منح جائزة زايد للأخوة الإنسانية لسانت إيجيديو وماما شمسة، أن نسلط الضوء على جهودهما في خدمة الإنسانية ونساهم في دعمهما لمواصلتها، كما نأمل أن تلهم أعمالهما المزيد من المؤسسات والأفراد حول العالم ليضطلعوا بدورٍ فاعلٍ في نشر قيم الأخوة الإنسانية.

من جانبه، أشار عضو لجنة التحكيم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل أنخيل موراتينوس، إلى أن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ورئيس الكنيسة الكاثوليكية، والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، خطا مبادئ أساسية نبيلة في وثيقة الأخوة الإنسانية، ويُظهر الفائزان بالجائزة هذا العام كيف يمكن للأشخاص والكيانات المختلفة ترجمة هذه المبادئ إلى واقع ملموس، وذلك من خلال تكريس جهودهم لخدمة الآخرين إيمانًا بأننا جميعاً أفراد أسرةٍ إنسانية واحدة.

يُذكر أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية، هي جائزة دولية سنوية مستقلة، قيمتها مليون دولار، تحتفي بالأعمال الجليلة للأفراد والكيانات من مختلف أنحاء العالم، ممن يساهمون في تحقيق التآلف بين الناس وبناء جسور التواصل والوئام، ويعملون بإيثار متجاوزين حدود الفرقة والانقسامات لتحقيق تقدم حقيقي يستند إلى قناعة ثابتة بقيم الأخوة الإنسانية كنهج لتقوية أواصر العلاقات الإنسانية، ولتحقيق إنجازات حقيقية من أجل تعزيز التعايش السلمي في مختلف المجتمعات.

وتأسست الجائزة عام 2019، احتفاءً باللقاء التاريخي الذي استضافته العاصمة الإماراتية أبوظبي بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والذي وقَّعا خلاله وثيقة الأخوة الإنسانية، وسُميت الجائزة باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة "طيب الله ثراه"، والذي عُرف بجهوده الإنسانية وتفانيه في مد يد العون للشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات.
January 31, 2023 / 7:16 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.