جامعة الشارقة تنظم ورشة عمل حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي

الشارقة 24:

برعاية وحضور سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، واستمراراً لجهود الجامعة في تطوير برامجها الأكاديمية، وبصفة خاصة التخصصات العلمية البينية، والتي تتشارك في تدريسها مجموعة من كليات الجامعة، نظمت كلية الحوسبة والمعلوماتية وكلية العلوم ورشة عمل بعنوان: "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تدريس التخصصات العلمية"، شارك بها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية والخبراء والباحثين والمختصين في هذا المجال. 

بدأت الورشة بكلمة ترحيبية ألقاها سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة رفع في مستهلها أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، على دعمه المستمر لكافة أنشطة وفعاليات الجامعة من أجل التعزيز بمستواها العلمي والبحثي وتقديم مستوى تعليمي متميز في مختلف التخصصات، مشيداً بالتعاون بين كليتي الحوسبة والمعلوماتية والعلوم والذي قال بأنه يجسد رؤية الجامعة في تطوير برامجها الأكاديمية استناداً إلى متطلبات أسواق العمل المتجددة، وبصفة خاصة الاهتمام بالتخصصات العلمية البينية الجديدة والتي تجمع بين أكثر من مجال علمي وتخصص أكاديمي. وهو يٌعد كما وصفه فرصة مهمة أمام الباحثين والمختصين للتعرف على الإسهامات والتطبيقات التكنولوجية الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال العلوم.

من جانبه أكد الأستاذ الدكتور يوسف الحايك نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، على أهمية الموضوع الذي تناقشه هذه الورشة مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي كمصطلح وكعلم هو أداة تستخدم من الجميع في عملية التعليم والتعلم، وقد أثبتت العديد من التجارب العالمية في هذه الميادين تحقيق نتائج إيجابية من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية وهو ما تعمل جامعة الشارقة على تحقيقه حالياً. وأضاف بأننا نشهد العديد من التطورات المتسارعة في هذا المجال والتي سوف تحقق نقلة نوعية في مختلف الجوانب التعليمية.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للندوة أشاد الأستاذ الدكتور عباس عميرة عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية بفكرة هذا الملتقى العلمي الذي قال بأنه يجمع بين الباحثين والمختصين من عدد من الكليات بالجامعة موضحاً أهمية أن يتم تطوير المناهج الدراسية في مختلف التخصصات العلمية للعمل على الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي قال بأنها أصبحت مهمة وضرورية لمساعدة الطلبة والخريجين وتأهيلهم علمياً وعملياً للالتحاق المباشر بأسواق العمل فور تخرجهم حيث يحصل الطلبة على جودة عالية من التعليم والخبرات والمهارات مما يجعلهم مؤهلين أكثر للتوظيف مستقبلاً. وهو ما يمكن أن تساهم به كلية الحوسبة والمعلوماتية، ووضع تصورا كاملا لتطوير المناهج الدراسية بكلية العلوم اعتماداً على مدخلات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها في تخصصات الكيمياء، والفيزياء، والبيولوجي، وغيرها. 

وأوضح الأستاذ الدكتور إحسان شحادة في كلمته التي ألقاها نيابة عن عميد كلية العلوم، إلى أن الكلية تقوم حالياً بتطوير مساقاتها وبرامجها الأكاديمية استناداً إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة وفق مجموعة من المراحل المتعاقبة والتي بدأت بالمساقات التي تعتمد في تدريسها على استخدام الحاسب الآلي، حيث تم دمج العديد من التطبيقات الحديثة في تلك البرامج، وبصفة خاصة في مجالات الكيمياء والفيزياء وعلوم الحياة التطبيقية والرياضيات، وفي مرحلتها الثانية سيتم دمج تلك التطبيقات في مختلف المساقات التخصصية بالكلية.

وتناولت الجلسة الأولى من الندوة العلمية والتي أدارتها الدكتورة سمر مؤقت، عدداً من الموضوعات كان منها موضوعا حول كيف تعمل الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في التعليم على تغيير طريقة تواصل المؤسسات التعليمية مع طلبتها، كما تم مناقشة استخدام الأساليب المختلفة القائمة على التعلم الآلي وتطبيقاته في تصميم الأدوية بمساعدة الحاسوب (CADD)، حيث يتضمن التعلم الآلي مجموعة واسعة من الخوارزميات المستخدمة لاستخراج ميزات معينة من البيانات من أجل إجراء تنبؤات على البيانات الجديدة. 

في حين تناولت الجلسة الثانية والتي أدارتها الدكتورة سمر دمياطي، عدد من الأوراق البحثية وكان منها التحول في مجال التعليم واستخدام الميتافيرس بدلا من منصات التعلم عن بعد التقليدية. وكذلك استخدام التكنولوجيا الناشئة مثل الميتافيرس في مجالات مختلفة قادرة على الانتقال من مجرد خيال علمي إلى واقع ملموس. بالإضافة مناقشة الخطوات الرئيسة اللازمة لتطوير استراتيجية لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع تقديم أمثلة لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تكون مفيدة للمؤسسات التعليمية والتي تهدف إلى دمج هذه التكنولوجيا في نظامها التعليمي، واستخدام تقنيات التعلم الآلي في كيفية تفسير عينات الجسيمات الأساسية للطبيعة وتفاعلاتها من خلال النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات، والتي تنتج عنها عينات وبيانات كبيرة للغاية مما يزيد بشكل كبير من إمكانات استخراج النتائج بشكل أكثر دقة لهذه التجارب.

واختتمت الورشة العلمية من خلال جلسة حوارية نقاشية أدارها الأستاذ الدكتور زاهر الأغبري والدكتور حسن قاسم، تناولت عددا من القضايا المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال العلوم وكيفية الاستفادة من الإيجابيات التي يقدمها ومعالجة السلبيات التي تنتج عنها، كما تم الإعلان عن أسماء الطلبة الفائزين في المسابقة العلمية التي نظمتها الكلية في هذا المجال.