الشارقة 24 – وام:
بحث سعادة المهندس محمد المنصوري مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان خلال لقائه آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني بمملكة البحرين والوفد المرافق لها سبل تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مجال الإسكان والتنمية الحضرية بحضور عدد من مسؤولي البرنامج ومدراء المشاريع.
وأطلع المنصوري الوفد - خلال اللقاء الذي جرى بمكتبه في دبي - على السياسة الإسكانية الجديدة لتمويل قروض برامج الإسكان الحكومي من خلال التعاون بين برنامج الشيخ زايد للإسكان والبنوك والمصارف الوطنية، وذلك بهدف استدامة مصادر التمويل وتلبية الاحتياجات السكنية الحالية والمستقبلية حيث ستتولى البنوك والمصارف الوطنية عملية تمويل قروض إسكان المواطنين بالكامل على أن يقوم برنامج الشيخ زايد للإسكان بتمويل قيمة الفوائد المترتبة على القرض نيابة عن المواطن.
كما زارت معالي آمنة بنت أحمد الرميحي والوفد المرافق مركز إسعاد المتعاملين بدبي حيث اطلعت على الأنظمة المعمول بها وجهود الموظفين وتميزهم في تقديم الخدمة وفق أعلى المعايير العالمية.
واصطحب مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان الوفد في زيارة إلى مشروع "حي السيوح 16" السكني بإمارة الشارقة الذي يضم 818 مسكناً وتتنوع نماذجه السكنية لتصل إلى 13 نموذجاً من حيث الحجم والطراز المعماري بواقع نموذجين لـ 2 غرف نوم إلى جانب نموذجين لـ 3 غرف نوم وثمانية نماذج 4 غرف نوم ونموذج واحد لـ 5 غرف نوم.. فيما تبلغ مساحة المشروع 1.289 مليون متر مربع بمتوسط 960 متراً مربعاً لمساحة الأرض الواحدة لكل مسكن حيث يستوفي المشروع معايير الاستدامة والاشتراطات البيئية العالمية مثل نظام تقييم اللؤلؤة وعملية التطوير المتكاملة والمياه الثمينة والأنظمة البيئية ومصادر الطاقة المتجددة.
وأشاد المنصوري بالعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ومملكة البحرين الشقيقة والتي تشهد تقدما كبيراً عاماً بعد الأخر بفضل دعم القيادة الحكيمة في البلدين والثقة المتبادلة والاحترام والمصالح المشتركة، مؤكداً أن هذه الزيارات تُعد امتداداً للشراكة التاريخية بين الإمارات والبحرين في مختلف المجالات وتعكس رغبة وإرادة البلدين في توسيع نطاق علاقتهما الثنائية وتعميقها خاصة في المجالات المهمة لا سيما الإسكان الحكومي.
وأشار إلى أن المشاريع الإسكانية التي يعمل عليها برنامج الشيخ زايد للإسكان تستهدف تحقيق الاستقرار الأسري والرفاهية لمواطني دولة الإمارات وتعزيز جودة الحياة وتدعم التوجه المستقبلي للخمسين عاماً المقبلة.
من جانبها أبدت معالي آمنة بنت أحمد الرميحي إعجابها بمستوى الجهد المبذول في المشاريع الإسكانية ومدى التطور الذي لمسته في منظومة عمل برنامج الشيخ زايد للإسكان وجهود البرنامج التي أثمرت إنجازات هامة في هذا القطاع الحيوي الذي يمس حياة الناس، مؤكدة أن هذه الزيارة تعكس رغبة البلدين الشقيقين في تعزيز أطر التعاون المشترك في المجال الإسكاني والاستفادة من التجارب الناجحة بين الإمارات والبحرين.