شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس السوق العربي الرقمي للمواد الغذائية، وجانباً من اجتماع الـ54 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، وتوقيع مذكرة تفاهم ثانية بين الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات.
الشارقة 24 – وام:
ضمن جهود تطبيق الرؤية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وبحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، تم توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس السوق العربي الرقمي للمواد الغذائية.
كما شهد سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، ومعالي أبوالغيط، جانباً من اجتماع الـ54 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي لملتقى الاتحادات العربية النوعية، وتم أيضاً توقيع مذكرة تفاهم ثانية بين الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، دعماً لقطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات العربي.
ورحب سموه بالمجتمعين في بلدهم الثاني الإمارات، ناقلاً لهم تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، الذي يحرص دوماً على دعم ورعاية مشاريع التكامل العربي، متمنياً سموه التوفيق والنجاح لجهود دعم التكامل العربي.
وكان سموه شاهد والحضور، قُبيل توقيع المذكرات، عرضاً مرئياً لجانب من جهود العمل ضمن تطبيق الرؤية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي، وأهمية العمل العربي المشترك، دعماً لهذه الجهود ووضعها قيد التنفيذ العملي.
وكان معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد افتتح أمس أعمال الدورة السادسة لملتقى الاتحادات العربية المتخصصة المنعقدة في بأبوظبي، باستضافة من الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي.
وأكد أبو الغيط، في كلمة له، أهمية الملتقى بوصفه منصة لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة للاتحادات العربية، معرباً عن الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، على دعمه ومساندته الكريمة في جهود مبادرات العمل العربي المشترك.
كما قدم الشكر لسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على دعمه للعمل العربي المشترك ورعايته لمبادرة الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي، من خلال الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، مشيداً بالمبادرات التي أطلقها الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي وتعاونه التوثيق مع جامعة الدول العربية لتنفيذها.
وأكد سموه، دور الاتحادات العربية كبيوت خبرة تعمل في إطار جامعة الدول العربية، وهو ما دعا إلى عقد هذا الملتقى بشكل دوري لمعالجة مواضيع تهم العمل العربي كريادة الأعمال، والتنمية المستدامة، والتحول الرقمي، والأمن الغذائي والتغير المناخي وغيرها.
وحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، الاتحادات، على رفع المزيد من المبادرات والخطط إلى القمم العربية، وتوسيع نطاق عملها من خلال التعاون مع المنظمات العربية والمجالس الوزارية المتخصصة، داعياً إياها إلى تكثيف جهودها في مجال الأمن الغذائي استجابة لتغيرات الظروف الراهنة، والتي أدت إلى تدهور مؤشرات الأمن الغذائي العربي بشكل مقلق، و في ذات السياق، أثنى على المبادرة التي أطلقها الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي تحت عنوان "سوق الغذاء العربي" داعياً جميع الاتحادات إلى التعاون في تنفيذها.
من جانبه، أوضح سعادة الدكتور علي محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، أن المنطقة العربية تواجه تحديات من الوضع الاقتصادي العربي، باتت تهدد أيضاً السلم الاجتماعي العربي، وهو ما يتطلب وقفة ومراجعة شاملة للإستراتيجيات والنظم الحالية المعنية بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية.
من جهة ثانية، كرم الأمين العام لجامعة الدول العربية، سعادة الدكتور علي محمد الخوري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بدرع الجامعة العربية، وذلك عرفانا بجهوده المقدّرة التي يبذلها على رأس الاتحاد لدعم المجتمعات المعرفية وتسريع وتيرة الرقمنة وتعزيز مكانة الاقتصاد الرقمي في الدول العربية، وتقديراً لنجاحه في قيادة الاتحاد لإطلاق عدد من المبادرات العربية التي تهدف إلى تشجيع الشركات الرقمية الناشئة، وترفع قدرات الشباب العربي في مجال ريادة الأعمال.