بيت الحكمة بالشارقة يُبهر زواره الصغار بعالم من المغامرات المثيرة

الشارقة 24:

انطلقت مساء أمس الأحد، فعالية "الحدائق السحرية" التي ينظمها بيت الحكمة في الشارقة، لزواره الصغار، خلال الفترة من 25 ديسمبر الجاري إلى 1 يناير المقبل، حيث يصحبهم خلالها، في عوالم مدهشة من المغامرات والعروض الحيّة، والأنشطة الترفيهية والورش الفنية المستلهمة جميعها من رواية "ساحر أوز العجيب" للمؤلف الشهير ليمان فرانك بوم، والرسام وليام دنسلو.

تستهدف الفعالية، الأطفال من عمر 5 إلى 12 عاماً، بغرض إتاحة المجال لهم لاستكشاف أبرز ملامح الأدب الروائي، ومدى تأثيره في تعزيز الحوار بين مختلف الثقافات، إذْ تستوحي جميع أنشطتها من هذه الرواية التي حققت أعلى مبيعات خلال القرن العشرين، وأصبحت مصدر إلهام للأجيال على مدار مئة عام كاملة.

وتوفر الفعالية، التي تقام في الحديقة الجنوبية لـبيت الحكمة، منصات ترفيهية وتفاعلية يمكن للأطفال من خلالها المشاركة في أنشطة وعروض متنوعة على مدار ثمانية أيام، من الساعة 5:00م إلى 10:00م، لتبدأ رحلتهم عبر عدة محطات تجسّد تسلسل أحداث الرواية.

مزرعة دوروثي

في هذا المكان، يعايش الأطفال نفس الحياة التي عاشتها دوروثي، الشخصية المحورية في الرواية، من خلال دخول منزلها وفتح نوافذه ليشعروا بأنهم يطيرون وسط إعصار هائل من السيارات والماشية والمنازل الصغيرة من خلفهم. 

ويمكن للأطفال كذلك، اقتناء بعض الأشياء التي يرونها في الرواية، مثل الأحذية السحرية وشخصيات الرواية والقرطاسية.

منصة العروض

صُممت منصة العروض، على نحو يشبه "قلعة الزمرّد" المستوحاة من الرواية، وفيها يمكن للأطفال حضور العروض والأنشطة الرئيسة التي تقام على مدار اليوم، مثل عروض الدمى المتحركة والفقاعات والعروض الموسيقية والسيرك، بالإضافة إلى عروض الليزر، والمسرحيّات الصامتة، والعروض الكوميدية وعروض الأفلام.

المتاهة المهجورة

تبدأ "المتاهة المهجورة" عند "بوابة أوز"، وفيها يستمع الأطفال بالمؤثرات الصوتية والمصابيح المضيئة في الأرضيات والسقف المغطى بفروع وأوراق أشجار الكرم وجذوع الأشجار، علاوة على السناجب والقرود المعلقة في أعلاها. 

وتتضمن المتاهة، خمسة أقسام تتيح للأطفال الانخراط في أنشطة متنوعة مثل رسم الأقنعة الإفريقية، وكاريكاتير المانغا اليابانية، وصنع الشوكولاتة السويسرية، وصناعة العطور في الإمارات، وضفائر الشعر الهندية وصناعة الأساور.

ركن ألعاب الأطفال

مساحة تتيح للأطفال قضاء وقت ممتع في اللعب، واستكشاف المكان بصحبة ذويهم، حيث صُمّمت على نفس طراز "أرض أوز" المدهشة بأضوائها المبهرة وزهورها وأشجارها المتوهجة والترامبولين والألعاب المضيئة. 

وعلى مدار مدة انعقاد الفعالية، يمكن للأطفال الاستمتاع بمشاهدة شخصيات من الرواية وهي تتجول في أركان المكان، وتحكي لهم قصصاً من الرواية بأسلوبه شيق ومحبوب، ويمكن للأطفال أيضاً، ارتداء الملابس الخاصة بشخصيتهم المفضلة من عالم أوز، ومشاهدة صور افتراضية لأنفسهم بهذه الملابس على شاشات العرض.

وضمن أنشطة الفعالية، تم كذلك تخصيص مساحة لورش العمل تتيح للأطفال المشاركة في العديد من التجارب الغامضة لاكتساب مهارات وخبرات جديدة، هذا بالإضافة إلى الركن الخاص بالأطعمة والمشروبات الخارجية الذي يقدم أصنافاً مختلفة من الأكلات والحلوى، من بينها حلوى القطن "غزل البنات" المحببة لدى غالبية أطفال.