بوتين يعتزم تزويد أسطول روسيا بصواريخ جديدة فرط صوتية مطلع يناير

الشارقة 24 – أ ف ب:

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الأسطول الروسي سيحصل اعتباراً من مطلع يناير المقبل، على صواريخ جديدة فرط صوتية عابرة للقارات من طراز زيركون، وهو سلاح من المجموعة الجديدة التي طورتها موسكو في السنوات الماضية.

وأكد بوتين، أن بلاده ستواصل تطوير قدراتها العسكرية، بما في ذلك الاستعداد القتالي لقواتها النووية، على وقع الحرب الروسية على أوكرانيا والأزمة مع دول الغرب.

وأضاف الرئيس الروسي، خلال اجتماع مع كبار ضباط الجيش، أن القوات المسلحة والقدرات القتالية لقواتنا المسلحة تتزايد باستمرار وكل يوم، وهذه العملية بالطبع ستتطور، وتابع سنواصل الحفاظ على الاستعداد القتالي لقواتنا النووية وتحسينها.

وأعلن بوتين، على سبيل المثال، أن صواريخ فرط صوتية جديدة عابرة للقارات طراز "زيركون" ستدخل الخدمة بداية يناير المقبل، علماً بأنها تنتمي للمجموعة الجديدة من الاسلحة التي طورتها موسكو في الأعوام الأخيرة.

وكان بوتين، يتحدث أمام مجموعة من الضباط الكبار، في إطار اجتماع غايته تحديد أهداف الجيش الروسي للعام 2023، مع استمرار الحرب على أوكرانيا.

وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن إحدى الأولويات ستكون مواصلة تنفيذ العملية الخاصة في أوكرانيا حتى تحقيق كل أغراضها، وأكد أن موسكو ستنشر قواعد بحرية مخصصة لسفن الدعم وخدمات الطوارئ ووحدات الصيانة البحرية في مدينتي بيرديانسك وماريوبول الأوكرانيتين.

واعتبر شويغو، أنه في أوكرانيا يواجه العسكريون الروس قوات الغرب المتضافرة، مضيفاً أن وجود الغرب المتنامي عند حدودنا وحدود بيلاروسيا ونية الغرب تمديد العمليات العسكرية في أوكرانيا للحد الأقصى بهدف إضعاف بلادنا، يثيران قلقاً خاصاً.

ورأى سيرغي شويغو، أنه من الضروري زيادة عديد الجيش الروسي، إلى 1.5 مليون جندي، أي أكثر بـ350 ألفاً من الهدف البالغ 1.15 مليون الذي حدده الرئيس فلاديمير بوتين في أغسطس الماضي.

واقترح الوزير أيضاً، زيادة تدريجية لسقف السن التي يُطلب على أساسها الفرد لأداء الخدمة العسكرية "إلزامية وتستمر عاماً واحداً في روسيا"، بين 21 و 30 عاماً، مقابل 18 إلى 27 عاماً حالياً.

ودعا شويغو، إلى إنشاء كيانين إداريين عسكريين جديدين في شمال غرب روسيا.

ورد عليه فلاديمير بوتين قائلاً: أوافق على اقتراحاتك في ما يتعلق بالتغييرات البنيوية المقبلة للقوات المسلحة، مؤكداً أنه سيتم تنفيذ هذه الخطوات، من دون أضرار تطاول المجتمع والاقتصاد الروسيين، ومن دون أن يؤدي ذلك إلى "عسكرة" البلاد.

وحيا بوتين، في شكل مقتضب، الجنود الروس الذين قتلوا خلال الحرب على أوكرانيا، وأضاف بالتأكيد، العمليات العسكرية مرتبطة دائماً بمآس وخسائر بشرية، ولكن بما أن الأمر لا مفر منه، الأفضل أن يتم اليوم قبل الغد.

وأضاف بوتين، أن الحرب على في أوكرانيا هو "مأساة مشتركة"، لكن روسيا ليست مسؤولة عن اندلاعه، ولفت إلى أن لا مشكلة بالنسبة لموسكو في تمويل الحملة العسكرية، وذلك رغم العقوبات الغربية.

وذكر بأن 300 ألف روسي تمت تعبئتهم، لافتاً إلى أن قسماً من هؤلاء يخوضون القتال، وتابع أن 150 ألفاً ممن تمت تعبئتهم، يتلقون تدريباً في القواعد العسكرية، أنه احتياطي كاف لتنفيذ عمليات، واحتياطي استراتيجي لا يتم استخدامه في العمليات العسكرية.