الشارقة 24:
يستضيف مهرجان الشارقة لريادة الأعمال، الذي ينظمه مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، نخبة من نجوم الفن والموسيقى، ضمن فعاليات دورته السادسة التي تُقام في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، يومي 17 و18 ديسمبر الجاري، تحت شعار "حيث ننتمي".
ويهدف المهرجان من خلال استضافة نجوم الفنون المختلفة من المنطقة والعالم، إلى التعريف بأهمية إثراء المخيلة الفنية لدى رواد الأعمال للارتقاء بروح الإبداع والابتكار وتحقيق التوازن الوجداني والتخفيف من ضغوطات الحياة، كما يسعى المهرجان من خلال العروض الفنية إلى تسليط الضوء على أهمية القطاع الفني والفرص التي يوفرها لرواد الأعمال الشباب من عمل واستثمار وتأسيس شركات تستفيد من الصعود السريع للصناعات الإبداعية.
ويشارك الفنان الإماراتي الواعد عبد الله الشامسي الذي شقّ طريقه نحو عالم الموسيقى في سن مبكرة بدعم من أسرته، وشارك في حفلات غنائية عدّة، على رأسها احتفالات اليوم الوطني الإماراتي التي شكلت نقلة نوعية في مسيرته المهنية، حيث تمكّن الشامسي بموهبته الواضحة وشغفه بالموسيقى أن يكوّن قاعدة جماهيرية كبيرة.
ومن ضمن العروض الموسيقية أيضاً العرض الذي تؤديه المغنية ومؤلفة الأغاني الأردنية دينا ستارز، التي تمثّل حالة موسيقية فريدة، حيث تستوحي جمال صوتها وأسلوبها في الغناء من تجارب حياتها، وتسعى دينا إلى ابتكار نوع من الموسيقى يجمع الناس من مختلف أنحاء العالم، ويجذب المستمعين إلى عالمها الخاص الذي تبدعه بأسلوبها المميز، والذي جعلها واحدة من أبرز الفنانات الصاعدات في الوقت الراهن.
ويستضيف المهرجان كذلك فرقة كويك ستايل Quick Style، وهي فرقة رقص نرويجية أسسها في أوسلو التوأم الباكستاني النرويجي سيلمان وبلال مالك مع صديقهما النرويجي ناصر سيريخان، ومنذ تأسيسها، ساهمت الفرقة بانتشار أغاني بوليوود البنجابية، من خلال تصميم بعض رقصات "الهيب هوب" حتى نجحت بالفوز بلقب "Norway's Got Talent" للمواهب في عام 2009.
ويتيح المهرجان الفرصة للجمهور للقاء الفنانة والمغنية السورية غالية شاكر، التي لم تدرس الموسيقى ولكنها تُجيد العزف على أربع آلات موسيقية، وتغني بأكثر من لغة، وقد بدأت غالية الغناء في عمر السادسة، ودخلت مجال الموسيقى في عمر 2016، حيث تكتب وتلحّن أغانيها التي تمزج ما بين الموسيقى الشرقية الحديثة والغربية الكلاسيكية.
وسيكون الجمهور أيضاً على موعد مع الفنان ومؤلف الأغاني السوداني جندي المعروف بأدائه الحي المبدع، كما سيلتقي الجمهور بنجم الموسيقى الإماراتي الصاعد راشد النعيمي، الذي بدأ مسيرته الفنية كمغني أوبرالي، ولكن شغفه بالمسرح الموسيقي دفعه إلى شقّ طريقه في هذا العالم، وقد رُشّح للفوز بـ "جائزة إيليوت نورتون" الأمريكية المرموقة عن أفضل أداء موسيقي عن ظهوره الأول في دور "بيل سايكس".
ويشارك في أحد عروض المهرجان الموسيقية الفنان الإماراتي سيف العلي، الذي يعزف على آلة العود ويتميز بصوته الجميل، واشتُهر بأغنية "منت رايق"، و "لا حياة لمن تنادي"، بينما يستضيف عرض موسيقي آخر "عيال يوسف"، فرقة الراب الموسيقية التي أسسها ثنائي الراب الأخوان يعقوب وعبد الرحمن وأطلقا عليها اسم "يوسف" تيمناً باسم والدهما.
ويجمع المهرجان هذا العام، أكثر من 130 متحدثاً من القادة والمؤثرين وأصحاب التجارب الحياتية الملهمة من المنطقة والعالم، ضمن خمس منصات متخصصة في قضايا وتحديات وطموحات رواد الأعمال، وينظم 30 ورشة عمل ومجموعة من الجلسات والعروض التقديمية القائمة على التحليل والتفكير النقدي للتعريف بعناصر بناء قادة التغيير.
وفي عرض موسيقي آخر، يشارك بيغ هاس، وهو أول مذيع سعودي يُدخل مجال موسيقى "الهيب هوب" إلى قائمة برامج الراديو، من خلال برنامجه عبر إذاعة "Pulse 95"، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
وحول مكانة الفنون في ثقافة التغيير وريادة الأعمال قالت نجلاء المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال شراع: "نحن حريصون على التأكيد أن ثقافة ريادة الأعمال شاملة لجميع نواحي الحياة بما فيها الفنون والقضايا الوجدانية، ولا نريد لرواد الأعمال أن تشغلهم أعمالهم عن تغذية روحهم بأجمل الإنتاجات الفنية الإنسانية، إلى جانب ذلك هناك نمو ملحوظ في قطاع الصناعات الإبداعية التي تتضمن الفنون، وهناك فرص كبيرة للاستثمار وتأسيس الشركات في هذا القطاع، ونأمل أن نشهد المزيد رواد الأعمال الذين يبدعون في الارتقاء بالقطاع ويضيفون لمساتهم الخاصة على منتجاته وجمالياته."
ومن جهته رحّب سعادة حسين محمد المحمودي، المدير التنفيذي لـمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بهذا التعاون مع مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع" من خلال تنظيم دورة هذا العام من المهرجان للمرة الأولى في المجمع، المقر الجديد لـ (شراع"، مؤكداً على أن هذا التعاون جاء ترجمةً للخطط المشتركة بين المجمع و"شراع" لدعم الشركات الناشئة وتعزيزاً لرؤية المجمع في تعزيز مكانة الشارقة بوصفها بيئة حاضنة للشركات الناشئة، ومركزاً عالمياً رائداً في مجال الابتكار والبحوث وريادة الأعمال.
وأضاف سعادته: "نسعى في مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار إلى تطوير وإدارة منظومة ابتكار تشجّع على البحث والتطوير وتدعم الأنشطة المؤسسية والتعاون ثلاثي الأطراف بين قطاعات الصناعة والحكومة والأوساط الأكاديمية، بما يتماشى مع رؤية المجمع، بالإضافة إلى إنشاء بيئة مواتية تساعد على الابتكار والإبداع من خلال إنشاء مجمّع جذّاب ومستدام، بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيزها كقبلة دولية في مجالات البحوث والتكنولوجيا وتحفيز الاستثمار".