بحث الشيخ ماجد القاسمي، مدير دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، مع وفد رسمي من "مؤسسة معهد الملك سيجونغ" بكوريا الجنوبية، عدداً من القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى العلاقات الثقافية والعلمية، وسبل تعزيز التعاون بين المؤسسة الكورية وإمارة الشارقة.
الشارقة 24:
استقبل الشيخ ماجد القاسمي، مدير دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، وفداً رسمياً من "مؤسسة معهد الملك سيجونغ" بكوريا الجنوبية، ضم كلاً من تشوي يونج جون، نائب القنصل العام لجمهورية كوريا، وجيونج جونج كوون، مدير عام قسم الأعمال في معهد الملك سيجونغ، وهان آه يونغ، مساعد مدير فريق دعم المعهد، في زيارة من يوم واحد قام بها الوفد للإمارة تلبية للدعوة التي وجهتها دائرة العلاقات الحكومية في وقت سابق من هذا العام.
وجاء اللقاء في مقر دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، حيث بحث الجانبان عدداً من القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى العلاقات الثقافية والعلمية، وسبل تعزيز التعاون بين المؤسسة الكورية وإمارة الشارقة، إذ تعمل المؤسسة في أكثر من 80 دولة حول العالم، بوصفها معهداً لتعليم اللغة الكورية والتعريف بثقافتها، وتسعى إلى تطوير الاستراتيجيات والسياسات في مجالات الشؤون الخارجية لكوريا الجنوبية.
ورحب الشيخ ماجد القاسمي بزيارة الوفد، واعتبر أنها تفتح فرصة جديدة لمزيد من العمل المشترك بين الشارقة والمدن الكورية الجنوبية، وقال: "إن بناء العلاقات بين البلدان والمدن يكشف القيم المشتركة بين الثقافات والشعوب، لهذا فإن توسيع مجالات التعرّف على الثقافة الكورية الجنوبية من الشارقة يأتي تأكيداً على مركزية الإمارة وما تجسده رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تجاه تقديم وتقدير الثقافة العربية والإماراتية، وبناء جسور تواصل بين حضارات العالم انطلاقاً من قاعة المعرفة والاستثمار بالكتاب، وصولاً إلى مختلف أوجه التعاون الاقتصادي، والاستثماري، والتعليمي، الطبي، وغيرها من المجالات".
وتضمن جدول أعمال الزيارة، جولة ميدانية نظمتها دائرة العلاقات الحكومية لعدد من أهم المعالم الحضارية في الشارقة، حيث تعرف الوفد خلال زيارته لمتحف الشارقة للآثار على أبرز مقتنيات المتحف من التحف والآثار التي تعود للعصور السابقة للإسلام.
واطلع الوفد الكوري على تجربة "بيت الحكمة"، إذ تعرف على الأقسام والمرافق المختلفة له ومقتنياته الثمينة من الكتب المختلفة في مختلف مناحي المعرفة، واطلع عن كثب على البرامج والمعارض التفاعلية التي ينظمها، واُختتمت الجولة بزيارة الوفد لجامعة الشارقة، للتعرف على مسيرتها الأكاديمية والبحثية المتميزة، وأهم التحديثات التي طرأت مع احتفالها مؤخراً بيوبيلها الفضي.
وهدفت زيارة الوفد الكوري الجنوبي للشارقة إلى التنسيق مع الجهات المختصة في الإمارة، بشأن اشتراك الجانب الكوري ممثلاً بمؤسسة معهد الملك سيجونغ في تعليم اللغة والتعريف بالثقافة الكورية الجنوبية، وذلك في المعهد الثقافي الذي سيفتتح في الشارقة بالتعاون مع كل من المجلس الثقافي البريطاني، والرابطة الفرنسية، ومعهد جوته للغة الألمانية.