الشارقة 24:
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق مساء يوم الجمعة المقبل، الموافق 9 ديسمبر الجاري، فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، بمشاركة 5 عروض مسرحية، من الإمارات، ومصر، والمغرب، وسوريا، وموريتانيا، وفي حضور العشرات من الفنانين المسرحيين من معظم الأقطار العربية.
وتستلهم عروض المهرجان البيئة الصحراوية، وتمزج بين الحلول المسرحية الجديدة، وفنون الأداء والحكي التقليدية، التي ابتكرتها المجتمعات البدوية.
وجرى إعداد موقع المهرجان الهادف إلى إبراز وتعزيز جماليات الفرجة العربية، في مساحة واسعة بمنطقة الكهيف، بحيث يحاكي في هيئته العامة قرية صحراوية، وتقدم العروض المشاركة ويشاهدها الجمهور في حيز تحيطه الكثبان والوديان والخيام، وقد تم تجهيزه بكافة المستلزمات الصوتية والضوئية.
ويشاهد الجمهور في ليلة افتتاح المهرجان، العرض الإماراتي "سلوم العرب" من تأليف سلطان النيادي، وإخراج محمد العامري، وإنتاج فرقة مسرح الشارقة الوطني، وبمشاركة نخبة من أبرز فناني المسرح في الدولة.
وفي اليوم الثاني تعرض مسرحية "السامر" من إعداد وإخراج الفنان المصري ناصر عبد المنعم، وتقدمها فرقة ناس النهر.
وفي الليلة الثالثة يكون الجمهور مع العرض السوري "رثاء" الذي تقدمه فرقة مختبر فنون الأداء، وهو من تأليف وإخراج سامر عمران، وفي اليوم الرابع يقدم العرض المغربي "الخيمة" لفرقة أنفاس المغربية وهو من تأليف عالي مسدور وإخراج أمين ناسور.
ويختتم برنامج عروض المهرجان يوم الثلاثاء الموافق 13 ديسمبر، بالمسرحية الموريتانية "منت البار"، من إعداد وإخراج سلي سليم، وأشرف على إعدادها الفنان التونسي حافظ خليفة، وتجسدها فرقة جمعية إيحاء للفنون الركحية في نواكشوط.
وينظم المهرجان مسامرات نقدية يومية، تسلط الضوء على الجوانب الفنية للعروض المشاركة، وتناقش موضوعاتها وتقنياتها.
ويشمل البرنامج المصاحب لليالي المهرجان، مجموعة متنوعة من الفعاليات لتبادل المعارف والرؤى، ومد جسور التواصل والتفاعل بين المشاركين والضيوف، حيث تنظم مسامرة فكرية تحت عنوان "المسرح الصحراوي وتأصيل الفرجة العربية"، بمشاركة عبد الله راشد "الإمارات"، والحسام محيي الدين "لبنان"، وأحمد خميس "مصر" ولخضر المنصوري ورشيد بوشعير "الجزائر" ومحمد خير الرفاعي "الأردن"، وأبو طالب محمد "السودان"، ومحمد عبازة "تونس".
وإلى جانب المعارض والمسابقات التي تحتفي بالبيئات البدوية، يتزين فضاء المهرجان بحفلات عشاء وعروض أدائية يومية، تعكس ثراء وتنوع الموروثات الشعبية للبلدان المشاركة في هذه الدورة.