هنأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، القيادة الرشيدة وشعب الإمارات الكريم والمقيمين على أرضها الطيبة، باليوم الوطني الـ51، وأكدت سموها أن احتفالاتنا بالذكرى الـ51 للاتحاد هذا العام، تأتي ودولتنا تؤسس لمرحلة جديدة من مسيرتها نحو تحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
الشارقة 24 – وام:
تقدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بأسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" قائد مسيرتنا الظافرة ورمز الوطن الغالي، وإلى أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وشعب الإمارات الكريم والمقيمين على أرضها الطيبة، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الـ51 لدولة الإمارات، ونحن نسير في العشرية السادسة من عمر دولتنا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الحضارية والتنموية والإنسانية مرتكزين إلى ثوابتنا الراسخة وهويتنا الوطنية الأصيلة، من خلال نموذج إماراتي وحدوي فريد جوهره الاستثمار في الإنسان من أبناء وبنات الوطن الذين يقودون مسيرة الازدهار والتقدم.
وأضافت سموها، في كلمة لها بمناسبة اليوم الوطني الـ51: ونحن نحتفل باليوم الوطني الـ51 من مسيرتنا الاتحادية المباركة، نستذكر بكل حب وعرفان وتقدير، المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي آمن بحلمه في بناء دولة قوية موحدة، وعمل بجد وعزيمة، مع إخوانه الآباء المؤسسين للاتحاد "رحمهم الله"، حتى تحول الحلم إلى حقيقة مع إعلان قيام دولة الاتحاد الفتية، وانطلاق مسيرة البناء والعمل والتنمية من أجل رفعة الوطن والمواطن، حتى أصبحت الإمارات وجهة للراغبين في العمل والاستقرار من كل الجنسيات، وباتت تضم على أرضها ما يزيد عن مائتي جنسية من مختلف أنحاء العالم يعيشون في تآلف وتسامح وسلام.
وقالت سموها: تأتي احتفالاتنا بالذكرى الـ51 للاتحاد هذا العام، ودولتنا تؤسس لمرحلة جديدة من مسيرتها نحو تحقيق المزيد من التقدم والازدهار، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ليواصل مسيرة ظافرة أرسى أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، رافعاً اسم الإمارات في كافة المحافل، بما يمتلك من شخصية استثنائية ورؤى صائبة وإيمان عميق بأبناء الوطن، وحرص على إسعاد المواطن والمقيم، والارتقاء بالإمارات في شتى المجالات بالعمل مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات.
وتوجهت سموها، في هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعاً، إلى ابنة الإمارات بالتحية والتقدير لما تقدمه من عطاء في المجالات كافة وحرصها على مواصلة مسيرة الإنجازات في الدولة والمساهمة بفاعلية في قيادة مسيرة التنمية والتقدم من خلال مشاركتها في مختلف المواقع القيادية، والذي عزز مكانة الإمارات الرائدة عالميا في ملف تمكين المرأة ودعمها بتحول مفهوم التوازن بين الجنسين إلى ثقافة عمل ونهج مؤسسي في الدولة.
كما توجهت سموها، بالشكر للمرأة في الإمارات لدورها البارز وجهودها في التصدي لتداعيات جائحة "كوفيد-19" التي شهدها العالم، وهو ما تُوج بعودة الحياة الطبيعية وإلغاء القيود والإجراءات الاحترازية الخاصة بها، بعد أن ضربت دولة الإمارات نموذجاً عالمياً فريداً في التعامل مع الجائحة، وتبوأت مكانة عالية بشهادات دولية واسعة، وكانت من أوائل الدول التي حققت انتصارا عظيماً في احتواء التحديات التي مرت بها بكل مرونة وشفافية واحترافية.
وقالت سموها: في هذه المناسبة الوطنية العظيمة أدعوا أبنائي وبناتي من الشباب، إلى التمسك بنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وأن تعملوا جاهدين على نقل هذا النهج إلى الأجيال المقبلة الاعتزاز بالأخلاق العالية وبقيمنا الأصيلة وعاداتنا التي تمنح لمجتمع الإمارات هويته وخصوصيته، وفي الوقت نفسه عليكم مواكبة التطور الذي يشهده العالم في المجالات كافة، والتسلح بالعلم والمعرفة للحفاظ على مكتسبات الوطن التي حققها خلال مسيرة امتدت على مدى أكثر من نصف قرن، وتحقيق إنجازات جديدة تزيد من رفعة الإمارات وازدهارها.
ودعت سموها، الله تعالى، أن يديم على دولة الإمارات عزها ورفعتها ورخاءها واستقرارها وأمنها وأمانها، وأن يحفظها عزيزة قوية تحت راية الاتحاد الشامخ بقيادتها الرشيدة.