طالبت لجنة الشؤون السياسية والقانونية المركزية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم، والتي تشرف على تطبيق القوانين المحلية في الصين، اليوم الثلاثاء، بإجراءات قمعية ضد نشاطات التسلل والتخريب التي تقوم بها "قوات معادية"، عقب تظاهرات شهدتها مدن رئيسة، احتجاجاً على تدابير الإغلاق المرتبطة بجائحة "كوفيد-19".
الشارقة 24 – أ ف ب:
دعت أعلى هيئة أمنية في الصين، اليوم الثلاثاء، إلى قمع يستهدف "قوات معادية"، عقب تظاهرات شهدتها مدن رئيسة، احتجاجاً على تدابير الإغلاق المرتبطة بجائحة "كوفيد-19"، وللمطالبة بمزيد من الحريات السياسية.
ويأتي هذا التحذير، فيما انتشرت الأجهزة الأمنية في أنحاء الصين عقب الاحتجاجات، على تضييق الحريات السياسية، بالإضافة إلى سياسة "صفر كوفيد"، والإغلاقات العامة الناجمة عنها.
وبدأت الاحتجاجات في مناطق مختلفة في الصين الأحد، للمطالبة بإنهاء تدابير الإغلاق، وبفتح مجالات أوسع للحريات السياسية، في موجة تظاهرات واسعة لم تشهد مثلها البلاد منذ الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية في العام 1989.
وكان حريق نشب الأسبوع الماضي في أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ، ما أثار غضباً عاماً، إذ اعتبر كثيرون أن الإغلاق العام بسبب مكافحة "كوفيد-19" أعاق مهمّة فرق الإنقاذ.
واتهمت وزارة الخارجية الصينية الاثنين، "قوى ذات دوافع مبيتة"، بالربط بين الحريق والاستجابة المحلية لكوفيد-19.
والثلاثاء، أعلنت لجنة الشؤون السياسية والقانونية المركزية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم، والتي تشرف على تطبيق القوانين المحلية في الصين، أنه من الضروري اتخاذ إجراءات قمعية ضد نشاطات التسلل والتخريب التي تقوم بها قوات معادية، طبقاً للقانون، حسبما جاء في بيان عقب اجتماع للجنة نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
وشددت اللجنة، على أهمية اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأفعال الإجرامية غير القانونية التي تعطل النظام الاجتماعي، طبقاً للقانون، وتحمي بشكل جدي الاستقرار الاجتماعي العام.
والثلاثاء، بدا أن الانتشار الكثيف للشرطة، خفّ في شوارع شنغهاي التي تغمرها الأمطار، حيث تخلّلت احتجاجات نظمت نهاية الأسبوع، دعوات جريئة إلى استقالة الرئيس شي جين بينغ.
وكذلك خفّت الجهود الواسعة التي بذلتها الشرطة، لمنع المارة من التقاط صور لموقع الاحتجاج على ما يبدو، فيما ذكر شرطي، أن ذلك يتوقّف على طبيعة الصورة، لكن ليس هناك حظر شامل في المكان، لكن الإحباط بسبب استراتيجية "صفر كوفيد"، بقي واضحاً.