شدد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في كلمة بمناسبة يوم الشهيد، على أن أبناء الإمارات جسّدوا أنبل معاني الفداء لوطن العزة والفخر، وقدموا للعالم نموذجاً فريداً في التضحية في سبيل صون مقدرات وطنهم والذود عن حياضه ودرء كل خطر قد يتهدد أمنه وسلامته.
الشارقة 24 – وام:
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن أبناء الإمارات جسّدوا أنبل معاني الفداء لوطن العزة والفخر، وقدموا للعالم نموذجاً فريداً في التضحية في سبيل صون مقدرات وطنهم والذود عن حياضه ودرء كل خطر قد يتهدد أمنه وسلامته، كما أظهروا بكل جسارة وإنكار للذات معنى التفاني في سبيل رفع راية الإمارات عالية خفاقة عنواناً لعزتها وكرامتها، وتأكيد مواقفها الثابتة في مناصرة الحق وإعلاء كلمته، وغوث المحتاج، وإفشاء السلام ونشر أسباب الخير في ربوع الأرض، ومن خلال العديد من المواقف التي أبدى فيها جنود قواتنا المسلحة الباسلة شجاعة نادرة في تقدم الصفوف لتلبية نداء الواجب في مختلف المواقف والظروف.
جاء ذلك، في كلمة لسموه عبر مجلة درع الوطن، بمناسبة إحياء ذكرى يوم الشهيد، والذي يوافق الثلاثين من شهر نوفمبر في كل عام، وفاءً لذكرى الشهداء الأبرار، وتخليداً لبطولاتهم وتأكيداً على مدى التقدير الذي يحمله أهل الإمارات لما قدمه شهداء الوطن من أسمى آيات البذل والعطاء، لكي تبقى الإمارات شامخة منيعة في مواجهة كل التحديات، وما بذلوه من تضحيات ترسيخاً لأسس عزتها وصوناً لمكتسباتها، وإعلاءً لمكانتها بين الأمم والشعوب.
وأضاف سموه، ونحن نستذكر معاً بطولات شهدائنا الأبرار، نترحم على أرواحهم الطاهرة، ونشد على أيادي ضباط وجنود قواتنا المسلحة الباسلة رمز الرجولة والشرف والشهامة، مرابطين في مختلف ميادين البذل والعطاء، يذودون عن الوطن ويحمون مقدراته ويحفظون عليه أمنه واستقراره، ويسطرون كل يوم فصولاً جديدة في سجل عِز الإمارات، لتواصل دولتنا مسيرتها المباركة وسعيها الحثيث نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبدعم إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وتابع سموه، نقف في هذا اليوم بكل الإجلال والتقدير أمام بطولات سطرها شهداؤنا الأبرار بدمائهم الزكية، بطولات كللوا بها الهامات بتيجان العزة والكرامة، ليثبتوا للعالم أجمع أن الإمارات ستبقى شامخة أبيّة في كل وقت وحين، وستظل تضحيات شهدائها الأبرار إرثاً وطنياً غاليا تستلهم منه الأجيال الدروس والعِبر في الولاء للوطن والفداء في سبيل رفعته وضمان مقومات أمنه، وسيظل هذا اليوم شاهداً على عمق انتماء أبناء الإمارات إلى أرضها الطيبة، وولائهم الراسخ لقيادتهم الرشيدة التي يصطفون وراءها على قلب رجل واحد من أجل رفعة وطن توحدت أركانه تحت راية ستبقى دائماً عالية خفاقة رمزاً لمجد الإمارات وتقدمها وازدهارها.
ووجه سمو ولي عهد دبي، تحية إعزاز وتقدير لأمهات وذوي الشهداء الأبطال، الذين قدموا أنبل صور الفخر والاعتزاز بما قدمه أبناؤهم لوطنهم، مبدين صلابة وصبرا ورضا بقضاء الله، تأكيداً لأصالة أهل الإمارات وعمق إيمانهم وصادق ولائهم وانتمائهم، مؤكداً سموه، أن الولاء والعطاء والتضحية قيم متأصلة في نفوس أهل الإمارات، وميراث عِز تتناقله الأجيال، وبرهان ساطع على أن أهل الإمارات بترابطهم وتلاحمهم، واصطفافهم وراء قيادتهم الرشيدة قادرون على تجاوز أعتى التحديات لمواصلة مسيرة الكرامة والعمل والأمل بكل عزيمة وإصرار على الوصول بالإمارات إلى أعلى مراتب الرفعة والازدهار.
وشدد سموه، على أهمية أن تبقى ذكرى شهداء الوطن ماثلة أمامنا تحفز كل أبناء وبنات هذا الوطن الغالي وفي شتى الميادين والتخصصات، على مضاعفة العمل والعطاء كل في مجاله، لكي تبقى دولة الإمارات دائماً منارةً للأمل في غد أفضل للمنطقة والعالم، بعقول أبنائها وسواعدهم التي لا تعرف الكلل لنواصل إعلاء صرح الاتحاد وتعزيز منعته وترسيخ دعائم رقيه وازدهاره، وتأكيد الإسهام الإماراتي الإيجابي على الصعيد العالمي في صنع مستقبل ينعم فيه الجميع بفرص النمو والتطور، ليبقى اسم الإمارات دائماً معناه الخير والنماء في كل وقت وحين.