خلال الجلسة الحوارية حول دور قادة الأديان في تعزيز التعايش الإنساني؛ التي نظَّمها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في مدينة فاس المغربية، أكد الأمين العام للمجلس، المستشار محمد عبد السلام، أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها بأبوظبي في العام 2019 تعد واحدةً من أهم ثمار الحوار الديني في العصر الحديث
الشارقة 24 – وام:
دعا الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، إلى ضرورة العمل على الاستفادة من مضامين وثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية، في صياغة التشريعات والمواثيق الدولية الخاصة بالعلاقات بين الحضارات وتعزيز القيم الأخلاقية والروحية في التعامل مع المشكلات الإنسانية الكبرى.
وأفاد الأمين العام، في كلمته خلال الجلسة الحوارية حول دور قادة الأديان في تعزيز التعايش الإنساني؛ التي نظَّمها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في مدينة فاس المغربية، أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي 2019، تعد واحدةً من أهم ثمار الحوار الديني في العصر الحديث.
وأضاف المستشار عبد السلام أن هذه الوثيقة التاريخية؛ التي تعد الأبرز في التاريخ الإنساني الحديث، مثَّلت نداءً لكافة أفراد العائلة الإنسانية من أجل تعزيز السلام والاحترام المتبادل، والوئام الاجتماعي القائم على احترام كافة الفئات وصيانة حقوقها.
ودعا الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين إلى مزيد من إيلاء الأهمية لدور قادة الأديان في التعامل مع مشكلات انعدام السلم، والاحترام المتبادل؛ مشيراً إلى أن تجربة مرحلة انتشار جائحة كورونا عالميًّا أكَّدت ما يمكن لهؤلاء القادة على المستويين الدولي والمحلي على السواء من القيام به في هذا المجال.