الشارقة 24 – وام:
أشاد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بالدور الكبير لمجلس حكماء المسلمين في تعزيز السلام والتعايش الإنساني.
وقال فضيلته في كلمته في المؤتمر الدولي الثاني لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الذي انطلقت أعماله أمس الثلاثاء، خلال حديثه عن منهج الأزهر الداعم لحوار الأديان: "إنَّ ملتقى البحرين للحوار الذي استضافته مملكة البحرين مؤخراً هو لقاء يتجدَّد حيناً بعد حينٍ بين فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، بعد لقائهما التاريخي في أبوظبي، وما كان بينهما من حوارٍ مثمرٍ حول: "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني" خيرُ دليل على أن الأزهر وعلومه والعقول التي شكَّلتها تلك العلوم يملك مقوِّمات القوة والأصالة ما يمكنه من المحافظة على هويته دون انغلاقٍ أو جمودٍ ، بل تمكِّنه من التفاعل مع العالم كله من حوله".
وأضاف الضويني أن مثل هذه اللقاءات التي يرعاها مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وما تثمر عنه من نتائجَ طيبة تؤكِّد ضرورة التلاقي والتواصل الفعَّال بين العقول المتباينة؛ التي تعود بالنفع على الإنسانية كلها.
وأوضح وكيل الأزهر: "إننا إذ نذكر هذا الحراك الحضاري ونشكر لمجلس حكماء المسلمين الذي يتخذ من أبوظبي مقرّاً له، جهوده في تعزيز السلام؛ فإننا نوجه الشكر أيضا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها الكامل لهذه الجهود، وبرعايةٍ كريمةٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" الذي لا يتوانى عن خدمة قضايا وطنه وأمته والإنسانية كلها".