بحماس وشغف، يستعد بدر تركستاني بدر تركستاني، أحد قادة رابطة المنتخب السعودي لمؤازرة فريق بلاده في مونديال قطر، مؤكداً أن "الأخضر" سيخوض منافسات كأس العالم قطر 2022 وكأنه على أرضه ووسط جماهيره، وقد أشار إلى أن هناك آلافاً من المشجعين سيحضرون المباريات.
الشارقة 24 – أ ف ب:
ينشد السعودي بدر تركستاني أهازيج فلكلورية من مكبر صوت أبيض فيما يجول منذ 20 عاماً خلف منتخب بلاده عبر العالم، لكنّه يستعدّ بحماس أكبر لقيادة آلاف المشجعين في مونديال قطر الذي يعدّه "كأنه في السعودية"
وتركستاني البالغ 37 عاماً أحد قادة رابطة المنتخب السعودي الملقب بـ "الصقور الخضر"، وقد قاده شغفه لمؤازرة بلاده في تصفيات المونديالات السابقة إلى ملاعب اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية وإلى روسيا بمونديال 2018.
وقال الشاب الذي ارتدى الثوب التقليدي الأبيض ولفّ وشاحاً أبيض وأخضر اللون حول رقبته بحماس: "المنتخب السعودي يُعتبر كأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، فمونديال قطر كأنه في السعودية".
وأضاف تركستاني: "تفرق بيننا حدود بسيطة، وستكون هذه البطولة مختلفة جداً والترتيبات مختلفة جداً".
وتابع: "سنتواجد بأعداد كبيرة جداً وسنملأ الملاعب 50 إلى 60 ألف مشجع".
ويُعرف عن السعوديين ولعهم الكبير بكرة القدم وهم أكبر مستفيد من إقامة المونديال في قطر المجاورة التي تربطها ببلادهم حدود برية، ما سيسهل عبور آلاف من الجماهير، خصوصا مع ارتفاع مستوى معيشة السعوديين.
وكثيراً ما وجد تركستاني، المهندس بالحرس الوطني السعودي، صعوبات في التأقلم مع الأجواء الباردة جداً أو إيجاد الطعام المناسب في جولات المنتخب الخارجية.
وأشار الشاب الذي يتابعه نحو 280 ألف شخص على تويتر إلى "الاختلاف من ناحية العادات والتقاليد ومن ناحية اللغة والمعيشة والطعام" خلال كؤوس العالم السابقة التي شاركت بها السعودية سواء في الولايات المتحدة أو فرنسا أو روسيا في النسخة الماضية.
وأكّد الشاب الذي حضر أكثر من 100 مباراة خارجية لبلاده أرشفها في ألبوم صور ضخم: "في قطر كل هذه الأمور ستكون مريحة جداً لنا".
وتركستاني هو قائد رابطة مشجعي نادي أهلي جدة الشهير في غرب البلاد، ووقف وفريقه في مدرجات ملعب الأهلي يتدربون على أهزوجة من تأليفه باسم "هذا سعودي أخضر اللون"، والتي من المتوقع أن تدوّي خلال مباريات الأخضر.
وعلى هامش جولة لكأس العالم في العاصمة الرياض الجمعة، تعهد أمين عام الاتحاد السعودي إبراهيم القاسم بتقديم "تسهيلات كبيرة جداً" لنقل الجماهير من السعودية إلى قطر.
وأفاد: "بالنسبة لرابطة الجمهور الرسمية سيتم نقل 5 آلاف بخلاف بقية الجماهير"، موضحاً أنّ عدد الجماهير سيتجاوز نصف سعة الملعب في كل مباراة".
وستوفر السعودية نحو 240 رحلة طيران أسبوعية خلال البطولة، كما ستسهل السفر البري إلى جارتها قطر، على ما أفاد وزير السياحة أحمد الخطيب الشهر الماضي.
وتلعب السعودية في المجموعة الثالثة إلى جوار الأرجنتين وبولندا والمكسيك.
وبمواجهة مجموعة صعبة تضم نجوم ببراعة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، يتسلح المنتخب السعودي باللاعب "رقم 12"، في كناية إلى الجماهير المتعطشة للفوز.
وهو ما يجعل الآمال معقودة على المنتخب السعودي الذي تأهل لست نهائيات في بطولة كأس العالم، بلغ خلالها الأدوار الإقصائية مرة واحدة فقط خلال ظهوره الأول عام 1994.
وبعد أن أنتهي من أداء أهزوجة "يا سعودي جينا"، قال بحماس: "سيردّد 50 ألف مشجع هذا الهتاف خلفي في قطر عوضاً عن 5 آلاف مشجع سعودي فقط في روسيا".
وتابع فيما يتأكد من جهوزية أدوات التشجيع قبل السفر لقطر: "هذا الحماس ينتقل للاعبين، نتمنى كجماهير أن نخرج أفضل الطاقات من اللاعبين".
وفي مكتبه تحت مدرجات ملعب الأهلي، هناك قمصان خضراء وبيضاء للمنتخب السعودي وأبواق وطبول وبالونات من المنتظر توزيعها على أنصار "الصقور الخضر" في قطر.
ويجد تركستاني المونديال "العربي" فرصة لتقديم نمط التشجيع السعودي للعالم.
ويستعمل المشجعون السعوديون طبولاً مصنوعة من جلود البقر والغنم مثل المرواس الذي يقرع بالأيدي والنقرزان الذي يقرع بالعصيان، وهم لا يتوقفون عن قرعها مع ترديد الأهازيج من مكبرات الصوت طوال التسعين دقيقة.
ويعتبر تركستاني التشجيع السعودي "موروثاً ثقافياً عبارة عن فلكلور شعبي يعبر عن إرث هذا البلد المتنوع".
وبالإضافة للمنتخب السعودي والقطري مستضيف البطولة، يلعب منتخبان عربيان آخران هما تونس والمغرب بالبطولة.
وأكّد تركستاني أن "الجماهير السعودية والخليجية ستدعم المنتخبات العربية" خلال البطولة.
وتابع أنّ ذلك "يجعلني اتوقع أنّ تصنع المنتخبات العربية مفاجأة وتذهب بعيدا في المونديال".