تعطلت قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) التي تستضيفها العاصمة التايلاندية بانكوك، بسبب اختبار كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات قبل ساعة من افتتاح القمة.
الشارقة 24 – رويترز:
غادر عدد من زعماء آسيا والمحيط الهادي المشاركين في قمة اقتصادية بالعاصمة التايلاندية بانكوك، اجتماعهم اليوم الجمعة لإدانة كوريا الشمالية بعد اختبارها ما يشتبه أنه صاروخ باليستي عابر للقارات.
من جهة أخرى، أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي لتفريق محتجين مناهضين للحكومة في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا يفتتح قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) التي تستضيفها بلاده.
ودعت كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي إلى اجتماع طارئ لقادة أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكندا ونيوزيلندا على هامش القمة بعد أن أجرت كوريا الشمالية تجربة الصاروخ قبل ساعة فقط من افتتاح القمة.
وقالت هاريس في الاجتماع "هذا السلوك الذي أقدمت عليه كوريا الشمالية منذ لحظات هو انتهاك وقح لقرارات متعددة صادرة من مجلس الأمن الدولي".
وأضافت أن هذا التصرف "يزعزع الأمن في المنطقة ويثير التوترات دون داع".
وكان برايوت قد حث المشاركين في القمة في وقت سابق على السعي لتحقيق النمو والتنمية بشكل مستدام بعد التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن فيروس كورونا وتغير المناخ والخصومات السياسية.
وقال أمام حاضرين من بينهم هاريس والرئيس الصيني شي جين بينغ: "لم يعد بمقدورنا العيش كما كنا نعيش، نحن بحاجة إلى تعديل رؤيتنا وأساليب حياتنا وطرق ممارسة الأنشطة الاقتصادية".
ويضم منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي 21 اقتصاداً تمثل 38% من سكان العالم، و62% من الإنتاج المحلي الإجمالي و48% من حجم التجارة العالمية.
ولم يشر برايوت إلى موضوع الصاروخ الكوري الشمالي الذي قال مسؤولون يابانيون إنه سقط على بعد 200 كيلومتر فقط من اليابان وكان مداه كافياً للوصول إلى الولايات المتحدة.
وذكر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الموجود في بانكوك للمشاركة في اجتماع أبيك للصحافيين أن كوريا الشمالية تكرر استفزازاتها بوتيرة غير مسبوقة.
واجتماع أبيك هو القمة الثالثة في المنطقة في أسبوع، فقد عقدت قمة لرابطة دول جنوب شرق آسيا شاركت فيها الصين واليابان والولايات المتحدة في كمبوديا بينما اجتمعت مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية.
وهيمنت على الاجتماعات السابقة الحرب في أوكرانيا والتوترات حول تايوان وشبه الجزيرة الكورية.
ويتطلع نشطاء بشدة لرؤية الزعماء يتصدون لقضايا انعدام الأمن الغذائي وتفاقم التضخم وتغير المناخ وحقوق الإنسان.
وفي تذكرة بالمطالب الشعبية، اشتبك محتجون مناهضون للحكومة مع الشرطة على بعد نحو 10 كيلومترات من مقر القمة بوسط بانكوك بعد محاولة قلب سيارة للشرطة عليها ملصقات لبرايوت وشي.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يحاولون قلب سيارة شرطة، ويلقون المقذوفات عليها ويهاجمون أفرادها، بينما يتقدم رجال شرطة خلف دروع واقية نحوهم ويضربونهم بالهراوات.
وقال مسؤول مكلف بأمن القمة إن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي لتفريق نحو 350 محتجاً مناهضاً للحكومة، وقالت الشرطة إنها اعتقلت 10 أشخاص.