سلط مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبوظبي، في دراسة أصدرها تزامناً مع انطلاق أعمال الكونغرس العالمي للإعلام، الضوء على الميتافيرس ومستقبل العمران البشري في عالم ما بعد الإنترنت.
الشارقة 24 – وام:
أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبوظبي، تزامناً مع انطلاق أعمال الكونغرس العالمي للإعلام، دراسة جديدة تحت عنوان "الميتافيرس.. مستقبل العمران البشري في عالم ما بعد الإنترنت" للدكتور إيهاب خليفة رئيس وحدة التطورات التكنولوجية، سلط من خلالها الضوء على خصائص هذا العالم الجديد.
وأوضحت الدراسة، أن الميتافيرس هو مجموعة لا متناهية من العوالم الافتراضية، يمكن إنشاؤها عبر مساحات مختلفة داخل الإنترنت.
ولفتت الدراسة، إلى أنه بدلاً من الدخول إلى ذلك العالم الجديد عبر شاشات الكمبيوتر وأجهزة الهواتف الذكية، سوف يتم الدخول إليه عبر نظارات الواقع الافتراضي، التي يتم استخدامها في ألعاب الفيديو حالياً، لكن بدلاً من استخدامها كوسيلة للعب، ستتم إعادة تصميمها لكي تصبح بديلاً للهواتف الذكية، فتصبح متصلة بالإنترنت، وسيتم دمج تقنيات الواقع المعزز معها، فينشأ عالم مختلط هو الميتافيرس.
وأكدت الدراسة، أن العالم بات مهيأ بالفعل، من خلال انتشار ثقافة العمل والتعليم والتسوق عبر الإنترنت، وكون الحياة الإنسانية بات جزءاً كبيراً منها "أون لاين"، وأصبحت الأجيال الأقل سناً مرتبطة بالتكنولوجيا أكثر من كونها مرتبطة بممارسة الهوايات التقليدية كالرياضة والرسم.
واستعرضت الدراسة، حياة البشر من خلال عالم الميتافيرس، والتي وصفتها بالخالية من المشاكل، حيث يستطيع الشخص تحقيق طموحاته وبناء حياته المثالية، إلا أن الدراسة حذرت من الابتعاد عن الحياة الواقعية والتحول عن عمران الأرض والتفاعلات الإنسانية بشتى أنواعها، حيث بيئة الميتافيرس كلها مصطنعة ومرتبة وفق خيال المستخدم ورغبته.
ويشارك مركز المستقبل للدراسات والأبحاث المتقدمة، بهذه الدراسة في النسخة الأولى من الكونغرس العالمي للإعلامي، الذي يمنح الفرصة لمؤسسات الإعلام المختلفة، لبحث الشراكات وسبل التعاون في تعزيز آليات تطوير وسائل الإعلام، ويضم نخبة من رواد صناعة الإعلام والمتخصصين والمؤثرين العالميين، بالإضافة إلى الأكاديميين والشباب وطلبة الجامعات.