أكدت مونيكا موتسفانغوا وزيرة الإعلام والدعاية وخدمات البث في زيمبابوي، أن الكونغرس العالمي للإعلام، يشكل "فرصة ذهبية" لكل الإعلاميين وعشاق هذا المجال، للالتقاء تحت قبة واحدة، لإقامة شراكات وتبادل الخبرات التي ستساهم في التغلب على التحديات والعقبات الإعلامية المختلفة.
الشارقة 24 – عبد الحميد أبو نصر:
أعربت مونيكا موتسفانغوا وزيرة الإعلام والدعاية وخدمات البث في زيمبابوي، عن امتنانها وشكرها لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي، لتلقيها دعوة لتكون جزءاً من فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام، مؤكدة على العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين، وأن الحدث يشكل "فرصة ذهبية" لكل الإعلاميين وعشاق هذا المجال.
وأوضحت موتسفانغوا، في تصريحات خاصة لـ"الشارقة 24"، أن المؤتمر فتح الأبواب أمام شخصيات بارزة في المجال الإعلامي للالتقاء تحت قبة واحدة، لإقامة شراكات وتبادل الخبرات التي ستساهم في التغلب على التحديات والعقبات الإعلامية المختلفة.
وأكدت الوزيرة الزيمبابوية، حرص حكومة بلادها، على تقديم زيمبابوي في الكونغرس كبقعة جغرافية مليئة بفرص الاستثمار في التعدين الزراعة والسياحة، وبينت أن هذا الحدث العالمي الفريد يمنح الفرصة لبلادها، من أجل استعراض مقوماتها السياحية الكبيرة واستقطاب السائحين لزيارتها من مختلف أنحاء العالم، وكذلك تحفيز الاستثمارات في مختلف القطاعات، مشددة على أن فوائد هذا الكونغرس لا تقتصر على قطاع الإعلام فحسب، وإنما تمتد لتشمل مختلف القطاعات.
ونوهت موتسفانغوا، إلى أن صناعة الإعلام باتت اليوم محركاً رئيساً للتنمية المستدامة في المجتمعات، ولفتت إلى أن الكونغرس العالمي للإعلام، بما يضمه من كوكبة من المبدعين والمختصين والمؤثرين من مختلف أنحاء العالم، يوفر منصة مهمة وثرية لاستشراف مستقبل هذه الصناعة الواعدة والعمل معاً من أجل تعزيزها وتطويرها بشكل مستمر.
وأكدت وزيرة الإعلام والدعاية والإذاعة في زيمبابوي، أن هذا الحدث الدولي البارز يمنحنا فرصة ثمينة من أجل بلورة علاقات بناءة مثمرة ومستدامة مع مؤثرين وفاعلين في قطاع صناعة الإعلام على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وتابعت موتسفانغوا، أن شعار زيمبابوي بقيادة الرئيس إيمرسون منانغاغوا، هو لن نترك أحداً خلف الركب، ونحن نرى في الكونغرس العالمي للإعلام منارة عالمية مهمة نستعرض خلالها رؤيتنا للمستقبل وتطلعاتنا التنموية، كما يشكل الكونغرس أيضاً، فرصة من أجل تعزيز التسامح والتعايش وترسيخ هذه القيم التي نؤمن بأهميتها من أجل تعزيز الوحدة في مجتمعنا والعمل يداً بيد من أجل الازدهار والتقدم والنمو.
وأوضحت الوزيرة الزيمبابوية، أن الكونغرس، يشكل أيضاً منصة للتعلم والعمل المشترك في مواجهة التحديات الحالية، والتعرف على رؤية الأجيال القادمة للمستقبل، فهذه الأجيال أصبحت تمتلك أدوات تكنولوجية عديدة، ولم يعد الأمر يقتصر بالنسبة لها على مشاهدة التلفاز أو قراءة الصحف وإنما تتطلع إلى حاضنة جديدة ومبتكرة لنقل المعلومة يجب علينا أن نعمل من أجل توفيرها لهم.
وأضافت موتسفانغوا، في هذا الصدد نرى أن الإعلام التقليدي يواجه تحديات عديدة، ويعاني من أجل البقاء، ويتيح لنا الكونغرس العالمي للإعلام، الفرصة من أجل التباحث في هذا الأمر الحيوي وتبادل الآراء والقيام بما يشبه العصف الذهني، من أجل حماية صناعة الإعلام في العالم وبلورة رؤية استشرافية لتطويرها وتعزيزها.
وعن رؤيتها للاستثمار في قطاع الإعلام وما يرتبط به من صناعات، قالت: نؤمن بأهمية تعزيز الاستثمار في قطاع الإعلام وتطوير عملية نقل المعلومة للمشاهدين، فتقدم الأمم بات مرتبطاً بشكل كبير بمدى قدرتها على تطويع التكنولوجيا في مساراتها التنموية والاستفادة من التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي لترسيخ دعائم صناعة إعلامية متطورة ومتجددة ومربحة.
وأعربت موتسفانغوا، عن إعجابها وتقديرها الشديدين للنمو الذي يشهده قطاع الإعلام في دولة الإمارات التي أصبحت تمتلك منظومة إعلامية متطورة وفق أعلى المعايير العالمية، واليوم نحن في زيمبابوي نتطلع إلى تعزيز قطاعنا الإعلامي أيضاً، فعلى سبيل المثال خلال السنوات الأربع الماضية منحنا تراخيص للعديد من الشركات الإعلامية والقنوات التليفزيونية، انطلاقاً من الإيمان العميق بأهمية هذا القطاع ودوره الحيوي والمهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمعات.
وعن رؤيتها لدور الكونغرس العالمي للإعلام، في بلورة رؤية استشرافية لمستقبل القطاع، نوهت الوزيرة الإفريقية، إلى أنه عندما ينجح حدث في جمع أكثر من 1200 خبير ومختص ومعني بالشأن الإعلامي من مختلف أنحاء العالم، فإننا نمتلك فرصة مثالية من أجل صياغة رؤية واضحة لمستقبل هذا القطاع وآفاق تعزيزها وتطويره، فالإعلام في المستقبل يجب أن يتسلح بمقومات النمو المستدام وأن يرتكز على التقنيات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في عمله وأن يعتمد بشكل كبيرة على تعزيز شغف الشباب والأجيال القادمة بهذه الصناعة.
وأشارت موتسفانغوا، إلى أن دولة الإمارات تعد ثاني أكبر شريك تجاري لبلادها، معربة عن تطلعها بأن يسهم الكونغرس، في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين ليس على الصعيد الإعلامي فحسب، وإنما في مختلف القطاعات.