الشارقة 24:
استقبلت جامعة زايد أعضاء من مؤسسات حكومة دبي، في "مركز تكنولوجيا الجيل القادم" في حرمها في إمارة دبي مؤخراً، بهدف بحث سبل التعاون في مجال التقنيات المبتكرة وتكثيف الجهود البحثية المتميزة لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار وفتح أبواب الفرص للطلبة لاكتساب المهارات والمعرفة وتشكيل المفاهيم الابتكارية والمرتبطة بالأولويات الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة.
ورحبت الدكتورة فاطمة طاهر، مديرة “مركز تكنولوجيا الجيل القادم" والأستاذة المشاركة في كلية الابتكار التقني في جامعة زايد، بالوفد الحكومي في المركز، والذي ضم الدكتورة بشرى البلوشي، نائب مدير إدارة خدمات المعلومات في مركز دبي للأمن الإلكتروني والوفد المرافق لها. والدكتور أحمد المرزوقي، رئيس فريق أبحاث الطب الشرعي الرقمي بشرطة دبي. كما حضر الاجتماع من جامعة زايد الدكتور هاني القاضي، عميد كلية الابتكار التقني، والدكتور عمر الفندي، العميد المشارك لكلية الابتكار التقني، والدكتور منير مجدلاوية، مسؤول برامج نظم المعلومات والإدارة في مركز تكنولوجيا للجيل القادم، والدكتور زكريا معمر، رئيس قسم الحوسبة والتكنولوجيا التطبيقية، والدكتور محمد حسين، مساعد العميد لشؤون الطلبة في كلية الابتكار التقني، وعدد من الطلبة لعرض مشاريعهم الابتكارية.
وأكدت الدكتورة فاطمة طاهر، "أن الابتكار هو جوهر تمكين الأولويات الاستراتيجية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة للخمسين عامًا القادمة، ويسعدنا استكشاف المزيد من فرص التعاون مع شركائنا من حكومة دبي. ويعد مركز تكنولوجيا الجيل القادم نهجًا رائدًا يقدم حلولًا واقعية للتحديات التي تواجه الصناعة والحكومة مدعومًا بقدراتنا البحثية الشاملة في جامعة زايد. ونحن ملتزمون دائمًا بخدمة قطاع الابتكار من خلال توسيع نطاق تعاوننا وشراكاتنا حتى نتمكن من رؤية تأثير تطوير الفرص في التقدم التكنولوجي. كما أنه يوفر لطلبتنا الخبرة العملية والبحثية اللازمة من خلال هذا النظام الإيكولوجي للابتكار لنضمن إعدادهم بالمهارات اللازمة لمهنهم المستقبلية."
ويعد التعاون بين الجامعة والشركاء الاستراتيجيين أمرًا في غاية الأهمية للمساعدة على إنشاء نظام إيكولوجي مستدام للابتكار على الصعيدين المحلي والوطني. ويعتبر الابتكار محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي وزيادة الإنتاجية وخلق فرص العمل وهو في صميم الأولويات الإستراتيجية لدولة الإمارات، لا سيما مع انتقال الدولة إلى اقتصاد قائم على المعرفة والتطوير.
ويتمثل دور مركز تكنولوجيا الجيل القادم في تعزيز عملية الاتصال بين طلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وعدد من الجهات الصناعية والحكومية لتقديم حلول لتحديات حقيقية، من خلال عملية البحث العلمي والتحليل والتخطيط الدعم اللازم من شركاء جامعة زايد التقنيين مثل شركة SAP و IBM و Cisco و Microsoft ، ومن ثم تقديم هذه المشاريع الابتكارية كحلول للإشكاليات المطروحة، ليضمن المركز في نهاية المطاف حصول طلبة الجامعة على الخبرة التطبيقية والشهادات المهنية من قبل هؤلاء الشركاء الاستراتيجيين، وضمان دخولهم سوق العمل بكفاءة.
وسيطلق المركز مسابقات هاكاثون على المستويين الوطني والدولي كل عام، وسيشرف أعضاء هيئة التدريس بجامعة زايد على المشاريع البحثية للطلبة من خلال الاستفادة من الخبرات والبرامج التي سيقدمها المركز. هذا وبالإضافة إلى المشاركة والتعاون مع المجتمع العالمي للمعلمين والطلبة وخاصة طلبة مرحلة الماجستير الذين يتطلعون إلى مواصلة دراساتهم، كما سيقوم المركز بتدريب الطلبة في مجال الأمن السيبراني والبرمجة والذكاء الاصطناعي.