وقّع الإعلامي رائد برقاوي رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الخليج، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، كتابه "من يجرؤ على الحلم.. كيف حول محمد بن راشد أحلام دبي إلى حقيقة"، بنسختيه العربية والإنجليزية الصادر عن دار "موتيفيت" للنشر في دبي.
الشارقة 24:
في الشارقة حيث يقام أكبر معرض للكتاب في العالم، وقّع الإعلامي رائد برقاوي رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الخليج، كتابه "من يجرؤ على الحلم.. كيف حول محمد بن راشد أحلام دبي إلى حقيقة"، بنسختيه العربية والإنجليزية الصادر عن دار "موتيفيت" للنشر في دبي.
ويسعى الكتاب إلى الإجابة عن سؤالين مركزيين، الأول: كيف روّض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المستحيل لتصبح دبي نموذجاً فارقاً، ليس في المنطقة وحسب، ولكن على مستوى العالم؟ وكيف مكّن لثقافة الأحلام في وسط محيط عربي توقف منذ عقود عن الحلم؟.
وللإجابة عن هذين السؤالين، يتجول برقاوي، في الزمن الإماراتي المختلف في معناه ومبناه، فيرحل إلى الماضي ليتتبع كتابات وذكريات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن طفولته وشبابه ليحلل العوامل التي أسهمت في تكوين شخصيته، ثم ينتقل إلى الحاضر ليختبر دور هذه العوامل في إنجازات دبي، تلك الإنجازات التي جعلت حلم الشباب العربي في كل مكان.
ينقسم الكتاب إلى مقدمة بعنوان "كأن الريح تحته"، وثلاثة فصول: "السر في الدهشة"، و"رجل قدره الريادة"، و"حديقة الخيال"، وخاتمة "وما الدهر إلا رُواة أحلامنا".
ويتحدث برقاوي في المقدمة عن المرض بالدهشة، ذلك الذي أصابه في أعقاب مشاهدة إطلاق مسبار الأمل الإماراتي في يوليو 2020، فما الذي تمتلكه الإمارات ليؤهلها للصعود إلى الفضاء بينما توقف الكثير من العرب حتى عن محاولة اللحاق بركاب الآخرين؟، هذه الدهشة دفعت المؤلف للبحث في التجربة الإماراتية التي بدأت كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، خلال الاحتفال باليوبيل الذهبي لاتحاد الإمارات من صحراء السديرة وتستعد لخمسين عاماً جديدة من صحراء المريخ، ما تمتلكه الإمارات، وفق برقاوي، ليس الموارد والبنية التحتية والعقول وحسب، ولكن هناك أيضاً الحلم، ففي بداية الستينيات من القرن الماضي حلم سموه وهو يقف على مبنى "الإمبايرستيت" بأطول برج في العالم، وفي الفترة نفسها حلم بمطار يماثل مطار لندن، وبشوارع مرصوفة وبمستشفيات ومدارس.. الخ، ولم تمر عقود قليلة حتى تحققت الأحلام.
يتوقف برقاوي كثيراً في الكتاب أمام العقبات التي أعاقت نهوض العرب خلال القرن الماضي، ويلاحظ مثلاً أن الصحراء التي كانت عقبة رئيسية في تلك النهضة لدى الكثيرين من المفكرين العرب، تحولت إلى فرصة من منظور سموه، والذي تعامل معها برؤية الشاعر والمفكر ورجل الدولة، فاستثمر فيها بطريقة أبهرت الجميع.
ويؤكد برقاوي في كتابه، أن صاحب السمو الشيخ محمد، لا يفكر للإمارات وحدها بل للعرب جميعاً، وفي ذهنه مدن ذهبية في الحضارة الإسلامية مثل: القاهرة وبغداد ودمشق وقرطبة.
ويلفت الكاتب، إلى قول سموه: لو لدينا عشر مدن عربية مثل دبي لاستعاد العرب مكانتهم المستحقة، فهو عاشق لأمته، أطلق مبادرات: صانع الأمل ومليون مبرمج عربي وتحدي القراءة العربي وغيرها، ولا يحجب عن أحد الدروس المستفادة من تجربة الإمارات ولا يمل من الحديث عن الشباب العربي وكيفية استيعابهم والبحث عن السبل المثلى لتحقيق أحلامهم.