قتل 19 شخصاً على الأقل، وأصيب آخرون، بسقوط طائرة تابعة لشركة خاصة تقل 43 راكباً في بحيرة فيكتوريا التنزانية، اليوم الأحد، لدى محاولتها الهبوط في مطار بمدينة بوكوبا المطلة على البحيرة.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلن رئيس وزراء تنزانيا قاسم ماجاليوا، مقتل ما لا يقل عن 19 شخصاً، بعد سقوط طائرة تابعة لشركة برسيشن إير في بحيرة فيكتوريا، لدى محاولتها الهبوط في مطار بمدينة بوكوبا المطلة على البحيرة.
وأضاف ماجاليوا للصحافيين في بوكوبا، كل التنزانيين يشاطرونكم الأحزان لرحيل هؤلاء الأشخاص، الذين فقدوا أرواحهم.
من جهتها، أوضحت شركة "برسيشن إير" التنزانية الخاصة، أن الطائرة هبطت اضطرارياً في البحيرة لدى محاولتها الوصول إلى مطار قريب في البلاد، وأعلنت إنقاذ أكثر من 20 شخصاً من الطائرة.
وأضافت الشركة، أن الرحلة رقم "بي. دبليو 494"، التي أقلعت من العاصمة التجارية دار السلام، هبطت اضطرارياً في البحيرة لدى اقترابها من مطار مدينة بوكوبا المطلة على البحيرة.
ولم يتضح بعد سبب سقوط الطائرة، ولكن هيئة الإذاعة التنزانية، أعلنت أن الحادث وقع في خضم عواصف وأمطار غزيرة.
وقال شاهد للهيئة، إنه رأى الطائرة تحلق بطريقة متعرجة لدى اقترابها من المطار في ظروف ساءت فيها الرؤية بشكل كبير، مضيفاً أنها انحرفت إلى المطار، ولكنها أخطأت المدرج وهبطت في البحيرة.
وأظهرت لقطات مصورة وصور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الطائرة مغمورة بالكامل تقريباً، ولا يظهر سوى ذيلها ذي اللونين الأخضر والبني من فوق مياه فيكتوريا، كبرى بحيرات إفريقيا.
وأظهر مقطع مصور للهيئة، عشرات المواطنين واقفين بطول الشاطئ وآخرين يخوضون في الماء الضحل مع مواصلة عمال الإنقاذ جهودهم.
وأشارت الهيئة، أن السلطات أرسلت قوارب إنقاذ ونشرت عمال طوارئ لمواصلة البحث وإنقاذ الركاب العالقين في الطائرة.
بدوره، نوه ألبيرت تشالاميلا حاكم إقليم كاجيرا التنزاني، إلى أن عمال الإنقاذ تواصلوا مع الطيارين في مقصورة القيادة وحاولوا سحب الطائرة من البحيرة.
وتابعت "برسيشن إير"، أكبر شركة طيران خاصة في تنزانيا، أن الطائرة من طراز "إيه. تي. آر-42-500"، بينما لم ترد الشركة المصنعة للطائرة، وهي شركة فرنسية إيطالية، على الفور على طلب للتعليق.
ودعت الرئيسة التنزانية سامية حسن، إلى الهدوء بينما تتواصل عمليات الإنقاذ، وكتبت على موقع تويتر: "تلقيت بحزن نبأ حادث طائرة بريسيشن إير، فلنتحل بالهدوء في هذه اللحظة التي يواصل فيها رجال الإنقاذ مهمتهم، بينما ندعو الله أن يساعدنا".