الشارقة 24 – وام:
أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن نتائج حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال والتي نفذت بجمهورية باكستان الإسلامية خلال الفترة من عام 2014 وحتى نهاية شهر سبتمبر عام 2022، حيث نجحت الحملة في إعطاء 647 مليوناً و758 ألفاً و365 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال خلال 9 سنوات للأطفال في باكستان.
وتأتي هذه الحملة في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية ودعم القطاع الصحي وتعزيز برامجه الوقائية في جمهورية باكستان الإسلامية.
وتفصيلاً لنتائج الحملة .. أشارت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إلى أن حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية، نجحت منذ عام 2014 وحتى عام 2022، في إعطاء 647 مليوناً و758 ألفاً و365 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، حيث بدأت الحملة في عام 2014 باستهداف 3 ملايين طفل، ليصل العدد إلى 17 مليون طفل مستهدف شهرياً خلال عام 2022 .
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، قد قدم منذ عام 2011 مبلغ (376) مليون دولار، مساهمة من سموه للجهود الإنسانية والخيرية لتوفير اللقاحات وتمويل حملات التطعيم ضد شلل الأطفال، وبخاصة في الدول المستهدف بالمبادرة وهي جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية أفغانستان الإسلامية.
وأوضحت إدارة المشروع أن الحملة وفي ظل تفشي فيروس "كورونا" وتحدياته الميدانية، تمكنت منذ شهر يوليو 2020 وحتى شهر سبتمبر 2022 من إعطاء 192 مليوناً و181 ألفاً و646 جرعة تطعيم ضد المرض للأطفال المستهدفين في جمهورية باكستان الإسلامية، في ظل إجراءات وقائية واحترازية استثنائية لحماية فرق التطعيم والأطفال المستهدفين وعائلاتهم من انتشار الفيروس.
ولفتت إدارة المشروع إلى أن التغطية الجغرافية لحملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال شملت 85 منطقة من المناطق الصعبة والعالية الخطورة في جمهورية باكستان الإسلامية، حيث تضمن النطاق الجغرافي للحملة تغطية 35 منطقة في إقليم خيبر بختونخوا والمناطق القبلية حصل الأطفال فيها على 326 مليوناً و953 ألفاً و462 جرعة تطعيم، و33 منطقة في إقليم بلوشستان حصل الأطفال فيها على 94 مليوناً و850 ألفاً و25 جرعة تطعيم، و14 منطقة في إقليم السند حصل الأطفال فيها على 192 مليوناً و241 ألفا و29 جرعة تطعيم، و3 مناطق في إقليم البنجاب حصل الأطفال فيها على 33 مليوناً و713 ألفا و84 جرعة تطعيم .
وأوضحت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، أن الجهود الميدانية لتنفيذ حملات التطعيم في مختلف الأقاليم الباكستانية، تمت بمشاركة أكثر من 103 آلاف شخص من الأطباء والمراقبين وأعضاء فرق التطعيم، وأكثر من 82 ألف من أفراد الحماية والأمن وفرق الإدارة والتنسيق، تم تركيز جهودهم الميدانية وتوزيعهم لإيصال اللقاحات وتطعيم الأطفال المستهدفين، كما خصصت الحملة فرق تطعيم خاصة لتوفير اللقاحات وتطعيم أكثر من 597 ألف طفل من أبناء اللاجئين الأفغان يتواجدون في 22 مخيماً للاجئين.
وقال سعادة عبد الله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال الذي يصادف 24 أكتوبر من كل عام: "إن النجاح الكبير الذي تحققه حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال يعود الفضل فيه إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة للجهود الميدانية للحملة، مشيراً إلى أن هذا الدعم يمثل نموذجاً حضارياً وإنسانياً في الاهتمام بسلامة حياة الأطفال الفقراء والضعفاء، ووقايتهم من التداعيات السلبية للأمراض، ودرء المخاطر عنهم".
وأكد أن دعم دولة الإمارات لمختلف البرامج والجهود العالمية التي تبذل للقضاء على الأمراض واستئصالها من أهم العوامل التي تساهم في نجاح جهود وبرامج هيئة الأمم المتحدة للرعاية الصحية للإنسان، وكان لها أثر إيجابي مباشر وكبير في تحسين جودة حياة ومستقبل مئات الملايين من البشر في مختلف دول العالم.
وأوضح الغفلي أن مبادرات دولة الإمارات ساهمت دولياً بتحقيق شراكات استراتيجية إيجابية مع الحكومات والمنظمات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة كمنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الخيرية الدولية كمؤسسة بيل وماليندا غيتس، من خلال التعاون والتنسيق في تطوير أساليب التخطيط والتنفيذ والتطوير لحملات التطعيم ضد شلل الأطفال، وهو الجانب الذي رفع من مستوى نسبة النجاح في الوصول للأطفال الأبرياء، وزيادة نسبة الإنجاز في الدول المستهدفة بحملات التطعيم.
وأشار سعادة عبد الله الغفلي إلى أهمية هذه الحملة التي انطلقت في عام 2014 لاستئصال مرض شلل الأطفال في أصعب وأكبر المناطق الحاضنة له في العالم، حيث استطاعت منذ إطلاقها تحقيق النجاح الملموس، والمساهمة في انخفاض عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال في باكستان بنسبة عالية بلغت حالة واحدة فقط، في عام 2021، و20 حالة في عام 2022 حسب بيانات منظمة الصحة العالمية، وهو مؤشر إيجابي نحو القضاء النهائي على هذا المرض، ويتوافق مع الأهداف الاستراتيجية وخطط منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة في هذا الجانب.
وأشاد الغفلي بدور وجهود وتضحيات فرق التطعيم من الأطباء والممرضين وعناصر الأمن في جميع الظروف والتحديات الميدانية الصعبة، والتي كانت العامل الرئيسي والأهم في تحقيق النجاح والإنجاز المتميز، موضحاً أن حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال تغطي شهرياً 85 منطقة، وبمساحة تعادل نسبتها 59% من إجمالي مساحة باكستان، فيها أكثر من 17 مليون طفل باكستاني يعيق الوصول إليهم مجموعة من العقبات والمعضلات الميدانية، منها التضاريس الصعبة، والمخاطر الأمنية، الظروف المناخية القاسية، إضافة إلى معضلة حركة النزوح السكانية المستمرة، كما يحتاج الأطفال في هذه المناطق الحصول على لقاحات مضاعفة على مدار العام بسبب سوء التغذية وضعف المناعة والرعاية الصحية، والبيئة الحاضنة للفيروس.
واختتم سعادة عبدالله الغفلي بالقول: "إن مناسبة اليوم العالمي لشلل الأطفال تمثل رسالة إنسانية لزيادة الوعي وتكاتف العالم والالتزام والتعاون الدولي لحماية الأطفال الأبرياء ووقايتهم من الأمراض وبخاصة القضاء على مرض شلل الأطفال، ودعم جهود وتضحيات جميع المساهمين والعاملين في الميدان لتحقيق هذا الهدف الإنساني، ويأتي اليوم العالمي لشلل الأطفال هذا العام في أعقاب تأكيد خطة تعهد عالمية للمبادرة العالمية للقاحات والتحصين، في مؤتمر القمة العالمي للصحة الذي عقد في العاصمة الألمانية برلين، 18 أكتوبر 2022".