عندما تنزل النعم من رب السماء، يتبدد الفقر ويعم الرخاء، هذا ما يحلم به سكان سورينام وغويانا الدولتان الفقيرتان الصغيرتان في أميركا الجنوبية ويمنون النفس ببلوغه، إذ يرجح أن تصبح الدولتان موضع تهافت بسبب ثورتهما النفطية، فيما تشكلان أيضاً إحدى رئات الأرض في ظلّ وجود غابات بكر على أراضيهما وتمتعهما برصيد كربوني محايد لا بل سلبي.

الشارقة 24 – أ.ف.ب:

يرجح أن تصبح سورينام وغويانا دولتان فقيرتان صغيرتان في أميركا الجنوبية موضع تهافت بسبب ثورتهما النفطية، فيما تشكلان أيضاً إحدى رئات الأرض في ظلّ وجود غابات بكر على أراضيهما وتمتعهما برصيد كربوني محايد لا بل سلبي.

وقد يساعدهما النفط على الانتقال من الفقر إلى دولتين متقدمتين نموذجيّتين بيئياً بشرط أن تتجنّبا لعنة الذهب الأسود، التي جعلت الكثير من الدول المنتجة تبدّد ثرواتها من دون تحقيق التنمية والتطوير.

وتبدو الأرقام مذهلة، إذ تملك غويانا احتياطيات تزيد عن 10 مليارات برميل مع اكتشافات جديدة محتملة. هذه الدولة التي يبلغ عدد سكانها 800 ألفاً تملك أكبر احتياطي للفرد في العالم، متقدّمة بذلك على بلدان مثل بروناي والكويت والإمارات.

أمّا بالنسبة لسورينام التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف، فحتى لو لم تُثبت احتياطاتها ولم تتخذ شركات النفط قرار الاستثمار فيها بعد، إلّا أنها ستسير قريباً على الطريق ذاته مثل غويانا، وفقاً لعدد من الخبراء.