أوضح سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، أن رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، خلال استقباله وفداً من المعلمين والعاملين، تعد خارطة طريق للارتقاء بالمنظومة التعليمية في الدولة.
الشارقة 24 – وام:
أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، أن رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، خلال استقباله وفداً من المعلمين والعاملين في مختلف القطاعات التعليمية في الدولة، بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، تعد نبراساً يضيء دروب المعلمين نحو التميز، وخارطة طريق للارتقاء بالمنظومة التعليمية في الدولة.
ووجه سموه، رسالة شكر وتقدير لجميع المعلمين، وذلك في إطار احتفال دولة الإمارات بيوم المعلم العالمي الذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل عام، وأضاف سموه، نحتفل اليوم بكل المعلمين القائمين على مختلف أنواع التدريس وتخصصاته وبكافة مراحله العمرية، ونتوجه لهم بجزيل الشكر والعرفان على مجهوداتهم ووقتهم لمنح أبنائنا أفضل تجربة ممكنة للتعلم والتطور.
وتابع سموه، أننا ندرك حجم المسؤولية الكبرى الملقاة على كاهلهم والجهود العظيمة التي يقومون بها لتعليم أبنائنا، وبالأخص خلال وبعد جائحة كوفيد، فلقد لعبوا دوراً أساسياً في تسريع وتيرة التعافي وعودة القطاع التعليمي إلى سابق عهده.
وأكد سموه، لا يمكن لأي أمة أن تنشئ جيلاً فخوراً بقيمه وبهويته ومحباً لوطنه دون استثمارها في المعلم ودوره ومكانته، فالمعلم يحمل رسالة سامية لزرع القيم الإنسانية في نفوس الأجيال قبل المعرفة، ويساهم بإعدادهم لتطوير المجتمع ونهضته، ويبني الأمل بغد أفضل، لافتاً سموه، إلى أن مهنة التدريس هي حجر الأساس في بناء الدول والمحرك الرئيسي لعملية البناء الاجتماعي والفكري لشباب الغد.
كما أكد سموه، أن قيادتنا الرشيدة تؤمن بأهمية التعليم لاستدامة تطور الدولة في كافة المجالات، وتحتفي دولة الإمارات بهذا اليوم، تعبيراً عن فخرها واعتزازها بمكانة المعلم في المجتمع ودوره في بناء المستقبل، وأن الارتقاء بجودة مخرجات التعليم والمنظومة التعليمية ككل يبدأ من كادر تعليمي مخلص ومؤهل بأخلاقه ومهاراته وفكره".
وأوضح سموه، أن قطاع التعليم في دولة الإمارات شهد تحولاً نوعياً على مدار العقود الخمسة الماضية، وقطعت الدولة أشواطاً كبيرة في تطوير وتحسين مخرجاته، وسنواصل بذل المزيد من الجهود لدعم وتمكين المعلمين لمواصلة مسيرة التطوير.
ودعا سموه، كل فرد ومؤسسة على هذه الأرض الطيبة، إلى أن تشارك في إحياء اليوم العالمي للمعلم، من خلال توثيق لحظة امتنان وعرفان لمن منحونا الكثير لبناء الإنسان في المجتمع، فلا يمكن لنا حصر مآثر المعلم على حياتنا، فهم من يعزز شغف المعرفة واكتشاف الاهتمامات والتخصصات من أجل الإبداع لتبقى بصمة المعلم خالدة فينا.
وأكد سموه، أهمية استمرارية التزام جميع القائمين في الجهات والمؤسسات التعليمية في الدولة بمواصلة العمل، جنباً إلى جنب مع المعلم ومن أجله، لتوفير بيئة محفزة، وممكنة تلبي رؤية الدولة التنموية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال رفع نسبة المعلمين من الكوادر المواطنة.
ودعا سموه، إلى ضرورة تكامل الجهود مع المجتمع والأفراد، لتقديم نموذج إماراتي منافس في دعم مكانة مهنة التعليم بمؤهلاتها وخبراتها ونظمها التشغيلية، وبما ينعكس إيجاباً على تعزيز المنظومة التعليمية، وتحقيق المستهدفات وتطوير السياسات والتشريعات لبناء أجيال رائدة في كل المجالات.