قدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، طلباً عاجلاً ومفاجئاً للانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واستبعد إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن أعلنت موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية.
الشارقة 24 – رويترز:
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، تقديم طلب عاجل ومفاجئ للانضمام لعضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واستبعد إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن أعلنت موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية.
ووقع زيلينسكي، أوراق طلب الانضمام إلى الحلف العسكري الغربي، في مقطع فيديو على الإنترنت، كان من الواضح أنه يقصد به الرد على الاحتفالات الروسية في موسكو بإعلان المناطق الأوكرانية أراضي روسية جديدة.
وأضاف زيلينسكي، في مقطع الفيديو الذي نشره على تطبيق تليجرام، نحن نتخذ خطوة حاسمة من خلال التوقيع على طلب أوكراني للانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي.
وظهر زيلينسكي في الفيديو، مرتدياً زياً عسكرياً، وقد وقف بجانبه رئيس الوزراء ورئيس البرلمان وهو يوقع وثيقة طلب الانضمام.
ومن المرجح أن يصيب الإعلان، وتراً حساساً في موسكو التي تصور الحلف الغربي على الجبهة الداخلية، باعتباره تحالفاً عسكرياً معادياً يرغب في التغول على مجال نفوذ موسكو.
وقبل أن ترسل روسيا قواتها المسلحة إلى أوكرانيا في فبراير الماضي، كانت موسكو تطالب بضمانات ملزمة قانوناً بعدم انضمام أوكرانيا أبداً للتحالف الدفاعي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتعلن كييف والغرب، أن موسكو استخدمت ذلك ذريعة، من بين ذرائع أخرى، لشن حملة عسكرية مخطط لها مسبقاً في أوكرانيا.
ومن خلال التقدم بطلب للحصول على عضوية عاجلة في الحلف، يظهر زيلينسكي عازماً فيما يبدو على التركيز على فشل بوتين، في تحقيق أحد أهدافه الرئيسية في الحرب، وهو منع أوكرانيا من الانضمام إلى التحالف.
واتهم زيلينسكي في كلمته روسيا، بإعادة كتابة التاريخ والعمل على تغيير حدود المنطقة، وهو أمر قال إن كييف لن تسمح به، لكنه أضاف أن كييف لا تزال ملتزمة بفكرة التعايش مع روسيا، على أساس التكافؤ والصدق والكرامة والعدل.
وتابع زيلينسكي، أنه من الواضح أن هذا مستحيل مع الرئيس الروسي الحالي، لذلك، نحن مستعدون للحوار مع روسيا، ولكن مع رئيس آخر لروسيا.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تنتظر فيه أوكرانيا التوصل إلى توافق بين الدول الأعضاء في الحلف، يمكن شمول بلاده بالحماية بموجب مسودة ضمانات أمنية اقترحتها كييف وتعرف باسم ميثاق كييف الأمني، والتي سبق أن اعترضت عليها موسكو.
وأضاف الرئيس الأوكراني، نحن نتفهم أن هذا يتطلب إجماع جميع أعضاء التحالف، وبالتالي، ولحين حدوث ذلك، نقترح تنفيذ مقترحاتنا المتعلقة بالضمانات الأمنية لأوكرانيا وأوروبا بأكملها وفقاً لميثاق كييف الأمني.