ودع السويسري الأسطورة روجيه فيدرر، الملاعب بهزيمة ودموع الوداع، وذلك بعد خوضه مباراته الأخيرة قبل الاعتزال، وكانت بجانب غريمه الإسباني رافاييل نادال في لقاء الزوجي لمسابقة كأس ليفر لكرة المضرب، التي تجمع بين منتخبي أوروبا وباقي العالم.
الشارقة 24 – أسعد خليل:
أسدل السويسري الأسطورة روجيه فيدرر الستار على مسيرته بهزيمة ودموع الوداع، وذلك بعد خوضه مباراته الأخيرة قبل الاعتزال وكانت بجانب غريمه الإسباني رافاييل نادال في لقاء الزوجي لمسابقة كأس ليفر لكرة المضرب التي تجمع بين منتخبي أوروبا وباقي العالم.
وكانت مباراة أمس الجمعة على ملعب "أو 2 أرينا" في لندن المشاركة الأولى للسويسري الفائز بعشرين لقباً كبيراً منذ ربع نهائي بطولة ويمبلدون عام 2021، وذلك بسبب الإصابات التي لاحقته في ركبته ودفعته في نهاية المطاف لاتخاذ قرار الاعتزال.
وأنهى ابن الـ41 مسيرته بجانب غريمه نادال الذي بات صديقه، وذلك بخوضهما مباراة الزوجي ضد الأميركيين فرانسيس تيافو وجاك سوك وقد خسراها 6-4 و6-7 (2-7) و9-11، ما جعل النتيجة متعادلة بين المنتخبين 2-2 بعد اليوم الأول من أصل ثلاثة.
وبالدموع، قال فيدرر في الوداع "سنتخطى هذا الأمر "حزن الوداع" بطريقة ما، كان يوماً رائعاً.،قلت للشبان إني سعيد ولست حزيناً".
- "كل شيء كان للمرة الأخيرة" -
وتابع "شعور رائع أن أتواجد هنا، استمتعت بربط شريط حذائي مرة أخيرة. كل شيء كان للمرة الأخيرة"، مضيفاً "اللعب بجانب رافا وتواجد جميع العظماء هنا، جميع الأساطير، فشكراً لكم".
وفي ظل استمرار معاناته مع الإصابة، اقتصرت المشاركة الأخيرة لفيدرر قبل الاعتزال على مباراة الزوجي ولن يشارك في الفردي.
وعلى مدى 15 عاماً، كتب فيدرر ونادال الصفحة الأكثر إثارة في تاريخ اللعبة، في مبارزة بين أسلوبين متناقضين تميّز فيها الإسباني أخيراً بسبب أرجحيته على الأراضي الترابية.
ففي المواجهات المباشرة، يتفوّق ابن مايوركا 24-16 على السويسري، منذ بداية المبارزة الرائعة بينهما عام 2004.
وآنذاك، كان نادال بعمر السابعة عشرة فقط وصنع المفاجأة بتغلبه في ميامي على المصنف أول عالمياً حديثاً الذي يكبره بخمس سنوات، وصولاً إلى نصف نهائي ويمبلدون 2019 المتوّج به فيدرر.
وذروة لقاءاتهما كانت في نهائي 2008 على العشب الإنكليزي. وكان نادال قد خسر النهائي السابق بخمس مجموعات، وقد نجح في ايقاف سلسلة من خمسة ألقاب متتالية لابن بازل، بمباراة ملحمية استمرت نحو خمس ساعات.
وتُعدّ هذه المواجهة من بين الأشهر في تاريخ كرة المضرب، إلى جانب موقعة بورغ وماكنرو في المكان عينه عام 1980.
وكانت هناك مباريات قمّة أخرى، على غرار نهائي بطولة أستراليا المفتوحة 2009، عندما عجز فيدرر عن حبس دموعه بعد خسارته بخمس مجموعات، أو تلك التي أحرزها بعد ثماني سنوات محققاً عودة رائعة بعدما خفت نجمه لنحو ست سنوات.
لكن الآن "سنكون أمام نوع مختلف من الضغط بعد كل الأشياء الرائعة التي شاركناها معاً داخل وخارج الملعب"، وفق ما أفاد الإسباني ، مضيفاً " (الجمعة) ستكون لحظة خاصة...".
وبعدما وجه تحية لزوجته وعائلته على الدعم، رأى فيدرر أن مباراته الأخيرة "تجعلني أشعر أننا في احتفال... كانت رحلة رائعة".