الشارقة 24 – رويترز:
اتجه الإعصار فيونا شمالاً ليل الاثنين بعد أن تسبب في هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية على جمهورية الدومينيكان وانقطاع كامل للتيار الكهربائي في بويرتوريكو المجاورة، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل.
وفيونا أول إعصار يوجه ضربة مباشرة لجمهورية الدومينيكان منذ العاصفة جين التي خلفت أضراراً جسيمة في سبتمبر 2004، وتسبب فيونا في فيضانات عارمة مما أدى إلى عزل قرى وأجبر حوالي 12500 على ترك منازلهم كما قطع الكهرباء عن 709000 شخص.
وقال الرئيس لويس أبي نادر "الأضرار كبيرة".
وقال مسؤول عمليات الطوارئ خوان مانويل مينديز للصحفيين إن رجلاً قُتل جراء سقوط شجرة في بلدة ماتانسيتاس الساحلية شمالي العاصمة سانتو دومينجو.
وأعلن المركز الوطني للأعاصير ومقره ميامي، أن الإعصار الذي صاحبته رياح سرعتها القصوى 177 كيلومتراً في الساعة، كان على بعد حوالي 129 كيلومتراً جنوب شرقي جزيرة جراند تورك، ومن المتوقع أن ترتفع شدته من الفئة الثانية إلى الثالثة مع اتجاهه عبر مياه البحر الكاريبي الدافئة إلى جزر توركس وكايكوس.
وبعدما ضرب بويرتوريكو، وصل الإعصار فيونا إلى اليابسة في جمهورية الدومينيكان بالقرب من بوكا يوماً في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وفي لا ألتاجراسيا، في أقصى الشرق، تسبب فيضان نهر يوما في إتلاف المزارع وترك عدة بلدات معزولة.
ولا تزال بويرتوريكو، وهي أرض تابعة للولايات المتحدة، تتعرض لرياح عاتية وأمطار غزيرة بعد أن وصل فيونا إلى اليابسة هناك بعد ظهر يوم الأحد، متسببا في هطول ما يصل إلى 76.2 سنتيمتر من الأمطار في بعض المناطق.
وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع حاكم بويرتوريكو، بيدرو بييرلويزي يوم الاثنين، ووعد بإرسال المزيد من أفراد الدعم إلى الجزيرة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وظل ما يقرب من 90% من بويرتوريكو بدون كهرباء حتى يوم الاثنين، وقال مسؤولون إن الأمر سيستغرق أياماً لإعادة الكهرباء إلى جميع سكان الجزيرة البالغ عددهم 3.3 مليون نسمة.
وتسبب سقوط الأشجار وانهيارات طينية في إغلاق العديد من الطرق.
وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي سيارات مغمورة وأشخاصاً يخوضون في المياه وقوارب إنقاذ في شوارع غارقة.
وتم إنقاذ حوالي 400 شخص من الفيضانات في بلدة ساليناس الجنوبية، وكانت المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية الأكثر تضرراً.
وذكرت الشرطة أن رجلاً يبلغ من العمر 70 عاماً في بلدة أريسيبو الشمالية كان أول ضحية معروفة في بويرتوريكو، حيث قُتل على الفور جراء انفجار مولده الكهربائي أثناء محاولته تشغيله.
وغرق رجل ثان في حين قالت الشرطة إن امرأة تبلغ من العمر 88 عاماً توفيت بنوبة قلبية.