الشارقة 24 – أ.ف.ب:
حاملاً أزهار أوركيد في يده وسلّما من الخيزران على كتفه، يمسح المزارع موسيمين الغابة عند سفح البركان الأكثر نشاطاً في إندونيسيا ويشير إلى مجموعات الزهور الأصلية التي يعمل على إنقاذها منذ سنوات.
وهذا الرجل البالغ 56 عاماً والذي يحمل اسماً واحداً على غرار إندونيسيين كثر، هو من دعاة حماية البيئة الذين علّموا أنفسهم بأنفسهم وليس لديهم خلفية رسمية في علم النبات.
كرس موسيمين حياته المهنية لزرع النباتات التي يقارنها بالأحجار الكريمة، وغاص في مهمة فردية لإنقاذ الأزهار الفريدة من نوعها في هذا المنطقة الواقعة على مشارف يوجياكارتا في جزيرة جاوة.
باشر عمله بعدما تدفقت حمم بركانية وانبعث رماد في المنطقة جراء العديد من الثورانات القوية لجبل ميرابي، كان آخرها عام 2010.
وقالموسيمين: "أتذكر أن أزهار الأوركيد كانت متوافرة بكثرة في الغابة".
وأضاف موسيمين: "كان بإمكان السكان المحليين من القرى المجاورة قطف الكمية التي يريدونها من أزهار الأوركيد وكانوا يبيعونها في المناطق السياحية القريبة".
لكنّ عدداً كبيراً منها دمر بسحب الرماد التي سقطت على الأرض تحت البركان.
لذلك قرر إنقاذ هذه الثروة الآخذة في الذبول، وخلال السنوات، قام ببناء دفيئتين من الخيزران حيث يمكنه الحفاظ على الأنواع الأكثر تميزاً من أزهار الأوركيد.