نجحت جمعية الشارقة الخيرية، في تنفيذ حملة "نحن معكم" الإغاثية إلى متضرري الفيضانات في جمهورية باكستان الصديقة، بما يعكس روح التضامن من قبل مجتمع الإمارات بكافة فئاته وأطيافه من مواطنين ومقيمين مع مصاب المتضررين في البلد الصديق.
الشارقة 24 – وام:
أكدت جمعية الشارقة الخيرية، نجاح حملة "نحن معكم" الإغاثية إلى متضرري الفيضانات في جمهورية باكستان الصديقة، وذلك في إطار مسيرة العمل الخيري الإماراتي القائم على دعم الشعوب المنكوبة في الكوارث والأزمات.
وأوضح الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، أن حملة "نحن معكم" جاءت بوصفها واحدة من أكبر الحملات الإنسانية التي سيرتها الدولة، حيث عبرت عن أصالة معدن مجتمع دولة الإمارات، إذ كانت الإمارات من أوائل الدول التي قدمت الدعم الإغاثي للمتضررين في باكستان، لتعزيز قدرتهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها، فالدولتان تربطهما علاقات صداقة تاريخية راسخة أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان "طيب الله ثراه".
وأضاف الشيخ صقر، أن أيادي الخير تسابقت جميعها إلى العطاء وتقديم العون، حيث تم تنظيم حملة "نحن معكم" بالتعاون مع 12 مؤسسة، بما يعكس روح التضامن من قبل مجتمع الإمارات بكافة فئاته وأطيافه من مواطنين ومقيمين مع مصاب المتضررين في جمهورية باكستان الصديقة، مبيناً أن هذا الدعم يقوم على مبادئ وقيم إنسانية، متجاوزاً الاعتبارات السياسية والعرقية والدينية.
وأشار الشيخ صقر بن محمد القاسمي، إلى أن الجمعية بحسها الخيري ورؤيتها الإنسانية، عملت ضمن خطة ممنهجة لتحقيق الهدف المنشود وهو تجهيز 10 آلاف حزمة مساعدات متنوعة، وهو رقم ليس بالهين يستوجب طاقة وهمة عالية من حيث التنظيم والتنسيق مع الجهات المعنية وتجهيز النشرات الإعلامية المتعلقة بالحملة ووضع خطة سير العمل وخطة لإدارة أي طارئ محتمل وقوعه، مؤكداً أن الرؤية كانت واضحة وفرق عملنا من جميع الإدارات كانت على أتم الاستعداد، شاكراً جميع الجهات المشاركة من دوائر خدمية وجمعيات خيرية ومؤسسات حكومية وخاصة وأفراداً وفرق عمل الجمعية.
من جانبه، أوضح عبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية، أنه في غضون ساعات قليلة تم الانتهاء من تجهيز هذا الكم الهائل من المساعدات المقدر بـ10 آلاف حزمة تتضمن مواد غذائية وكسوة ومواد طبية وغيرها من المواد الضرورية التي تغطي الاحتياجات الرئيسة للمتضررين، لافتاً إلى أن الجمعية قدمت دورها من خلال فرق عمل إدارة الاتصال المؤسسي ومكتب التطوع والخدمة المجتمعية وسائر الإدارات الأخرى، جميعهم تواجدوا على مدار 3 أيام متواصلة خلال وضع خطط العمل وأثناء الترتيبات النهائية، وصولاً إلى اللحظات الحاسمة من مقر مركز إكسبو الشارقة، الذي شهد تجهيز حزم المساعدات، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين في باكستان.
وأشار بن خادم، إلى أن الجمعية استفادت بشكل كبير من تاريخها في العمل الإنساني، واعتمدت على خبراتها التي تتخطى 30 عاماً منذ تأسيس الجمعية، وسخرت هذه الخبرات في الوقوف على الاستراتيجية الأمثل لاعتمادها، لضمان تحقيق المستهدفات المطلوبة.