وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مكالمة هاتفية، تحذيراً إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من عواقب كارثية، للهجمات على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، والتي تسيطر عليها القوات الروسية، بينما دعا ماكرون إلى سحب الأسلحة الروسية الثقيلة والخفيفة من محيط المنشأة الأوكرانية.

الشارقة 24 – أ ف ب:

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، من عواقب كارثية، للهجمات على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، والتي تسيطر عليها القوات الروسية، وفق الكرملين.

وجاء في بيان للكرملين، أن الرئيس الروسي حذّر خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي، من أن الهجمات الأوكرانية المتكررة على مواقع في محطة زابوريجيا، بما في ذلك مستودعات للنفايات المشعة، قد تكون عواقبها كارثية.

إلى ذلك، أبلغ بوتين نظيره الفرنسي بالتدابير التي اتّخذها خبراء روس لضمان أمن المحطة، مشدّداً على ضرورة ممارسة ضغوط على سلطات كييف، لكي توقف فوراً الهجمات التي تستهدف المحطة.

من ناحية أخرى، أبدى الرئيسان نيّة للتعاون بطريقة غير مسيّسة فيما يتعلّق بالأوضاع القائمة في محيط محطة زابوريجيا، بمشاركة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار الكرملين، إلى أن المحدثات أجريت بمبادرة من ماكرون.

وخلال المحادثة الهاتفية، ندّد بوتين بإمداد الغرب كييف بأسلحة تستخدم وفق الرئيس الروسي في قصف مكثّف للبنى التحتية المدنية في مدن دونباس، في إشارة إلى المنطقة الغنية بالمعادن والواقعة في شرق أوكرانيا.

من جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن ماكرون أبلغ بوتين، بأن سيطرة القوات الروسية على المحطة يعرض أمنها للخطر.

وأفاد الإليزيه في بيان، بأن ماكرون طلب من بوتين، سحب الأسلحة الثقيلة والخفيفة من المحطة، قائلاً إنه يتعين على موسكو الالتزام بتوصيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الأمن في الموقع.

وأضاف البيان، أن ماكرون سيبقى على اتصال مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وكذلك المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسيتحدث مرة أخرى في الأيام المقبلة مع الرئيس بوتين ليتسنى التوصل إلى اتفاق لضمان الأمن في المحطة.

وسبق أن أجرى الرئيسان محادثات هاتفية، بشأن محطة زابوريجيا النووية في التاسع أغسطس.

والأحد أعلنت كييف، أنها أوقفت المفاعل السادس والأخير الذي كان لا يزال في الخدمة في محطة زابوريجيا، مبرّرة الخطوة بضرورة تبريده.