الشارقة 24 – رويترز:
قالت وزارة الخارجية الباكستانية يوم الأربعاء إن المساعدات الدولية بدأت في الوصول إلى البلاد مع تكشف حجم الدمار الذي خلفته فيضانات عارمة اجتاحتها في الآونة الأخيرة، إذ وصلت طائرات تقل خياما ومواد غذائية وأدوية من الصين وتركيا والإمارات.
وتسبب هطول أمطار موسمية بغزارة غير معتادة وذوبان أنهار جليدية في حدوث فيضانات غمرت ثلث باكستان وأودت بحياة أكثر من 1191، من بينهم 380 طفلاً.
ووجهت الأمم المتحدة نداء لتوفير 160 مليون دولار للمساعدة فيما وصفتها بأنها "كارثة مناخية غير مسبوقة".
وهناك مئات الآلاف من النازحين في حاجة ماسة إلى المأوى والغذاء والمياه النظيفة، في ظل مخاوف من حدوث فيضانات جديدة يوم الأربعاء.
وأوضحت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أنه جرى نقل 480 ألفاً و30 نازحاً إلى مخيمات للاجئين.
واصطحب وزير الخارجية بيلاوال بوتو زرداري دبلوماسيين في رحلة بالطائرة فوق المناطق المتضررة من الفيضانات التي أفادت وزيرة المناخ شيري رحمن أنها تشكل ثلث مساحة البلاد.
وقال بوتو زرداري إن الاستجابة الدولية مشجعة. ذكرت وزارة الخارجية أن من بين شحنات المساعدات، وصلت 4 طائرات صينية تحمل خياماً وغيرها من إمدادات الإغاثة بلغ وزنها الإجمالي ثلاثة آلاف طن.
وكان وزير المالية الباكستاني مفتاح إسماعيل ذكر في وقت سابق من يوم الأربعاء أن وكالات الإغاثة الدولية طلبت تخفيف القيود المفروضة على واردات المواد الغذائية من الهند، خصم باكستان القديم.
وأشارت رحمن في مؤتمر صحافي إلى أن السيطرة على الأمور ستستغرق وقتاً طويلاً.
وأضافت، هناك قضية خطيرة في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات وهي المياه النظيفة، فالأمراض تنتشر.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 6.4 مليون شخص في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية، من بينهم لاجئون.
وأضافت منظمة الصحة العالمية في بيان أن "إتاحة الوصول إلى المرافق الصحية والعاملين في مجال الرعاية الصحية والأدوية الأساسية والإمدادات الطبية لا تزال تمثل التحدي الصحي الرئيسي في الوقت الحالي".
وأكملت أن نحو 888 منشأة صحية تضررت بفعل الفيضانات.
وتواجه باكستان ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية، مما يزيد صعوبة الأوضاع على ملايين المتضررين من الكارثة.