قد تكون العزلة مصفاة لا مرآة"، وكفاءةُ المُؤْتَمَن على نفسه عند محمود درويش، وقد يرى بعضهم أن الحرية هي امتلاك العزلة، لكن لأسماك القرش رأي مخالف، إذ خلصت دراسة أميركية تتبعت 3 أنواع مختلفة من أسماك القرش، وهي قرش الثور، وقرش الحاضن، وقرش أبو مطرقة الكبير، عبر تثبيت أجهزة إرسال صغيرة بأجسادها ومراقبة تحركاتها لعدة سنوات، أن أسماك القرش تقضي وقتاً طويلاً في المياه التي يحب الناس السباحة فيها دون أن تؤذيهم.
الشارقة 24 - رويترز:
يسبح المصطافون في مياه بعض المناطق الحضرية لكن على بعد مسافة قصيرة منهم تتحرك أسماك القرش دون أن يدركوا ذلك، بحسب دراسة أجرتها جامعة ميامي تتبعت تحركات الأسماك المفترسة قبالة الساحل الجنوبي لفلوريدا.
وفي إطار الدراسة، جرى تتبع 3 أنواع مختلفة من أسماك القرش، وهي قرش الثور، وقرش الحاضن، وقرش أبو مطرقة الكبير، عبر تثبيت أجهزة إرسال صغيرة بأجسادها ومراقبة تحركاتها لعدة سنوات.
وتوقع الباحثون أن تبتعد أسماك القرش عن المناطق المزدحمة مثلما تفعل الحيوانات البرية الكبيرة، لكنهم وجدوا، بدلاً من ذلك، أنها تقضي وقتاً طويلاً في المياه التي يحب الناس السباحة فيها.
وأفاد نيل هامرشلاج، وهو مدير برنامج أبحاث أسماك القرش والمحافظة عليها بجامعة ميامي رغم أن هذا قد يجعلك متوتراً بعض الشيء، إلا أنه يثبت بالنسبة للدراسة، أن القرش لا يريد في الحقيقة أن يهاجم الناس، وأنه، في الواقع، يتسامح معهم ويميل إلى تجنبهم.
وينصح هامرشلاج مرتادي الشواطئ، بتجنب السباحة في فترات ضعف الرؤية وفي المناطق التي يمارس فيها الناس الصيد، لكنه يوضح أن الدراسة تثير قدراً أكبر من القلق على أسماك القرش، نظراً لأنها تواجه تهديدات من الصيادين وتلوث الشواطئ.
وأوضح، قائلاً:" إن هذه الأخبار ربما تكون أكثر سوءاً بالنسبة لأسماك القرش منا نحن البشر".