استقطبت مبادرة "متاحف على الطريق"، التي أطلقتها هيئة الشارقة للمتاحف، مطلع عام 2019، أكثر من 11817 طالباً وطالبة من مدارس الإمارة الحكومية، وذلك بعد استئناف جولاتها التي توقفت بسبب تداعيات جائحة كورونا في شهر نوفمبر 2021.

الشارقة 24:

نجحت مبادرة "متاحف على الطريق"، التي أطلقتها هيئة الشارقة للمتاحف، مطلع عام 2019، في استقطاب أكثر من 11817 طالباً وطالبة من مدارس الإمارة الحكومية، وذلك بعد استئناف جولاتها التي توقفت بسبب تداعيات جائحة كورونا في شهر نوفمبر 2021، وتعد المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والشرق الأوسط، وهي عبارة عن حافلة تم تحويلها إلى متحف، متنقل يحوي عدداً من المقتنيات النفيسة.

وتهدف "متاحف على الطريق" التي تقام بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وتحظى بدعم شركة الشارقة للبيئة "بيئة"، إلى تعظيم دورها كمراكز تعليمية غير رسمية، قادرة على الوصول إلى قلوب الطلبة وعقولهم بطرق فريدة ومبتكرة، حيث يتم عرض المقتنيات المختارة لهم في صور متنوعة وشيقة، ما يقود إلى تعزيز المعارف العلمية لديهم، خصوصاً أن المتاحف لم تعد مجرد أماكن لحفظ الكنوز التاريخية والتراثية والثقافية، بل مراكزاً علمية مهمة تسهم في نشر المعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني بجميع المجالات.

وحرصت الهيئة على تفعيل المشاركة من خلال الزيارات التي تنفذها للمدارس البعيدة، وكذلك عبر التواجد في قلب الفعاليات المهمة بالإمارة، حيث كانت أولى المحطات التي وصلتها القافلة مسرح المجاز، وذلك عبر مهرجان فعاليات الشارقة، وفي واجهة المجاز المائية "القصباء"، من خلال مهرجان انعكاس، كما وصلت الحافلة إلى الجامعة القاسمية، ومنتزه الشارقة الوطني، وحديقة شاطئ كلباء.

وتقدم مبادرة "متاحف على الطريق" التي تنقسم الى ثلاثة أقسام تشمل قسم الاستكشاف، وقسم الابتكار العلمي، وقسم التعبير، باقة من مقتنيات المتحف المتنقل، تشمل نموذجاً من بوصلة ابن ماجد للعالم أحمد بن ماجد المولود في "جلفار" رأس الخيمة.

كما تستعرض لعشاق الحلى الأثرية نموذجاً لعقد من اللؤلؤ يعود إلى 7000 عام، باعتباره أقدم عقد تم اكتشافه في الإمارات حتى الآن، حيث تم اكتشافه مدفوناً في قبر في جبل البحيص، ويشير العقد إلى الارتباط الحميم بين سكان الشارقة القدماء والبحر منذ آلاف السنين.